وقدم أكثر من 100 شخص حتى الآن شكوى بحق ويلدرز ضمن الدعوة التي رفعها المجلس الاستشاري المغربي ضده، فيما طالبت شريحة واسعة من المجتمع الهولندي، على رأسهم سياسيون، ويلدرز سحب تصريحاته، بينما قدم النائب "رولاند فان فليت" عن حزب الحرية استقالته كرد فعل على تصريحات زعيم حزبه.
من جانب أخر، انتقد رئيس الوزراء الهولندي، "مارك روته"، تصريحات ويلدرز، مضيفاً أنه من غير الممكن التعاون مع ذلك الحزب - حزب الحرية اليميني المتطرف- طالما استمر بانتهاج تلك السياسة.
وسارع ممثلو الأحزاب السياسية في البرلمان الهولندي إلى انتقاد سياسة الحزب اليميني المتطرف بعبارات قاسية، فيما أعلن حزب اليسار الأخضر الهولندي عن عرضه للقضية على جدول أعمال مجلس النواب.
من جهة أخرى، أعربت بيانات منفصلة صادرة عن المجلس الاستشاري اليهودي، واتحاد الكنائس البروتستانتية في هولندا، عن عدم قبولها تصريحات ويلدرز الداعية للتمييز والتفرقة، كما من المنتظر أن تنتقد بعض الكنائس خلال قداسات يوم الأحد المقبل تصريحات ويلدرز.
وكان ويلدرز أدلى الأسبوع الماضي بتصريحات، طالب فيها بخفض عدد المغاربة المقيمين في هولندا، فيما وجّه قبل يومين سؤالاً لمناصريه، خلال اجتماع يتعلق بنتائج الانتخابات المحلية، فيما إذا كانوا يرغبون بعدد قليل أو كبير من المغاربة في البلاد، فكان الرد "قليل .. قليل".
جدير بالذكر، أن ويلدرز أنتج عام 2008 فلم "الفتنة" المسيء للإسلام، الذي أثار ردود فعل كثيرة. كما تعرض ويلدرز لمحاكمة عام 2011 على خلفية تصريحات معادة للإسلام، إلا أنه برء حينها من التهمة الموجهة إليه.