وحسب نفس المصدر سيتم تحويل جثة فنان الراي الذي لقي مصرعه في حادثة سير بمدينة طنجة في شهر يونيو الماضي، إلى مصلحة الطب الشرعي بمستشفى مكور حمو بمدينة عين الدفلى، لتشريحها بغية معرفة الأسباب التي أدت إلى وفاته، بعد أن شككت عائلته في سبب وفاته.
وكانت عائلة الضحية قد رفعت دعوى قضائية تطالب فيها بكشف ملابسات الوفاة، بحيث لم تقتنع بالرواية السلطات المغربية التي أكدت بأن الشاب عقيل تعرض رفقة زوجته وعازف البيانو لحادث مرور عند عودته من تنشيط حفل غنائي بمدينة طنجة، حيث نجت زوجته فيما لفظ هو أنفاسه الأخيرة بمستشفى طنجة.
وكان شقيق الفنان الراحل قد أبدى استغرابه، في تصريح لوسائل إعلام جزائرية، عشية وفاة شقيقه الشاب عقيل آنذاك، من عدم بث أي صور على أي قناة مغربية عن حادث المرور الذي تسبب في وفاة شقيقه، واعتبر أن "التعتيم الإعلامي الذي رافق الحادث عزز الشكوك حول حقيقة الرواية المغربية، حيث طرحت آنذاك أكثر من علامة استفهام عن إمكانية أن يكون الحادث مدبرا من طرف جهات مجهولة".
هذا، وصرح محامي عائلة الفنان الراحل لجريدة النهار الجزائرية قائلا إن عائلة المرحوم كلفته بإيداع ملف لدى المحكمة، بعد "الشكوك الكبيرة التي حامت حول ظروف وفاة ابنهم عبد القادر عن عمر يناهز 39 سنة"، مضيفا أن ما "عمّق من حجم تلك الشكوك هو اكتشاف أن يد المطرب الراحل كانت مقطوعة بوسيلة حادة وأنه تمت خياطتها". وزعم المتحدث نفسه أنه "عُثر على آثار ضرب في مؤخرة رأس الراحل، مما ضاعف شكوك العائلة بأن الشاب عقيل قد توفي نتيجة تعرضه لاعتداء".