القائمة

أخبار

10 ذكريات لا تنسى من أيام المدرسة

إن ذكريات الطفولة لا تعد و لاتحصى و منها ماهو مؤلم يكون تذكره كتجرع مرارة الحنظل و منها ما هو بلسم يشفي غليلنا مع كل تأمل. و من جملة تلك الذكريات تبقى لتلك المتعلقة بالمدرسة وما صاحبها ذوقا فريدا بل قد تكون الاكثر استحضارا على الاطلاق ... هنا عشرة ذكريات قد تكون قاسما مشتركا بين من لازال الحنين يسوقه إلى محطات الماضي الجميل....

نشر
DR
مدة القراءة: 4'

1 - أرسم بابا، أرسم ماما

أنشودة الأجيال: أنا فنان، رددناها في طفولتنا و كابدنا العناء لحفظها ومنا من وبخ لسوء حفظه لها لكن مع تقادم الأيام و تسارع حبل الزمن أضحت أنشودة الأجيال بصحبة باقة من المواد التي تضمنها كتاب ــ القراءة ــ المدرسي....

2 - الطريحة

من أشد الكوابيس بشاعة هو تذكر ما لاقيناه من تعنيف بمختلف الألوان ــ الطيارة ، الكركاع، التفليقة، التحميلة،.... ـــ حيث كان الأساتذة ــ سامحهم الله ــ يتفننون في اختيار أجود الأغصان و يهذبونها حتى تصبح عصا جاهزة لأداء وظيفتها و الغريب أننا كنا، تحت طلب الأساتذة، نأتيهم بأدوات تعذيبنا....و الأغرب أن أسرنا كانت تحرض المعلمين على تأديبنا، السبيل الوحيد، حسب رأيهم، لسلك دروب النجاح والتحلي بالأدب و حسن التربية....

3 - أول زيارة للمدرسة

 أول يوم دراسي، كانت له طقوسه الخاصة و منها أن يستفيق التلميذ باكرا و يلبس أحسن أثوابه وأجملها و أن يمشط شعره على طريقة عبد الحليم حافظ....كل هذا عادي و من المفروض تاديته على أحسن وجه، لكن ما يكتسي الطرافة هو ما أضحينا نسميه ــ الصليب ــ حيث كنا في أول دخول مدرسي نقطع ورقة أو ورقتين من دفاتر اخوتنا أو أبناء الجيران و كنا نقوم بطيها على شكل مستطيل على أن تدخل تحت غطاء قلم الحبر و غاية هذا هو تسجيل الأدوات المدرسية و ما قد ينصح به الاساتذة....

4 - يوم النظافة

 اليوم الوطني للتعاون المدرسي أو ما بات يعرف بيوم النظافة، و هو يوم للكدح و الترفيه عن النفس و فرصة لرؤية المعلمين بصيغة أخرى و التمتع بابتسامتهم و بجوانبهم المرحة... هو يوم نظافة بدون شك، لكن بالنسبة للكثيرين هو يوم عقوبة حيث يأمر التلاميذ على اختلاف أعمارهم بتنظيف الطاولات وتخليصها من الطلاسم و الرموز والكتابات الغريبة التي نقشت عليها على امتداد الاعوام ...

5 - مدافع هوائية

 كانت من أذكى ما توصلت إليه أدمغة المشاغبين، حيث كانوا يرشقون بعضهم البعض بقطع أوراق تلاك جيدا و تدفع في اتجاه الخصم بالاستعانة بغشاء قلم الحبر ....

6 - المجلة الحائطية

هي قطعة خشب كبيرة تغلف بأوراق الهدايا المزخرفة و تعلق داخل القسم أو خارجه، و كان الهدف منها هو حث التلاميذ على الابداع و استقبال انتاجاتهم التي كانت تنشر أسبوعيا و كنا حينها نستعين بالمجلات و الجرائد و ما نملكه من كتب حيث كنا نقطع الصور التي توجد بها و ننقل ما تيسر من الفقرات و في ظننا أن ما قمنا به يلامس الابداع.... 

7 - الدارة الكهربائية البسيطة

 أولى خطواتنا العلمية كانت صحبة كتاب النشاط العلمي و أولى دهشتنا كانت مع درس الدارة الكهربائية البسيطة و حينها تعلمنا مفهوم المصباح و وظيفة البطارية و ذهلنا بسحر الكهرباء عبر التجارب ــ العلمية ــ التي كان المعلم يقوم بها معتمدا على ما حملناه له من بطاريات و مصابيح التي كانت تكلفنا دراهم كثيرة....

8 - الأقلام تلاك من فرط الانتباه

 عجبا لتلك المشاهد: أغطية الأقلام تلاك و تمضغ كالخبز و الغريب أننا لم نكن نعي الأمر حيث كنا نجد أقلامنا و قد تغير شكلها بدون أن تكون لنا نية في ذلك وهو تعبير إما عن فرط الانتباه أو هضم الوقت و معه قطع البلاستيك....

9 - هكذا يكون النوم العميق يا أولادي

لم تكن أدمغتنا الصغيرة تستوعب ذلك الكم الهائل من المعلومات التي كنا نقصف بها في غياب بيداغوجيات بينة تأخذ بعين الاعتبار أدبيات التعامل مع الطفل و ألفبائية التلقين .... في تلك الأثناء كانت تغفو مقلنا الصغيرة وتسافر لمعانقة حلم الطفولة إلى أن تتبخر تلك الأحلام مع صيحات خشنة كانت تطن منها الآذان و تضطرب لسماعها الجوارح... 

10 - جبان كول او بان

قطع سكر مزخرفة محملة على أنبوب كبير و في أسفله ابتسامة مسروقة لبائع رسم الزمن على محياه تجاويف البؤس. كنا نأتي إليه و نفرغ ما تحويه جيوبنا من قطع نقدية صفراء مقابل قطع ــ جبان ــ التي كان لها الفضل في تهشم أسنانا و التعجيل بانهيار بنيتها التحتية...

 ربما للقارئ رأي مخالف، و ربما قد يتفق مع جوانب من هذا الذي قلناه، لذلك نؤكد على أن محاولة الاسترجاع هاته ابتغت الاقتضاب و الايجاز على أن يكون الفضل لتعاليقاتكم و تفاعلاتكم في تجميع قطع الصورة و تركيبها لتكوين نظرة متكاملة على جوانب من ذكريات الأمس...