واحتل المغرب في هذا التقرير الرتبة 99 عالميا، و 11 عربيا، فيما احتلت الدانمارك الرتبة الأولى عالميا للعام الثاني على التوالي في قائمة دول العالم الأكثر سعادة متبوعة بكل من النرويج وسويسرا وهولندا والسويد وكندا وفنلندا، وفي العالم العربي احتلت دولة الإمارات الرتبة الأولى (14 عالميا) متبوعة بكل من عمان (23 عالميا) وقطر (27 عالميا) والكويت (32 عالميا) والسعودية (33 عالميا).
فيما تذيلت قائمة الترتيب على المستوى العالمي سبع دول كلها من القارة الإفريقية هي كل من غينيا وتانزانيا ورواندا وبوروندي وإفريقيا الوسطى والبينين والطوغو. أما على المستوى العربي فقد احتلت المراكز الأخيرة كل من مصر واليمن وسوريا وجزر القمر، فيما كان لافتا تقدم الصومال على العديد من الدول العربية في الترتيب كتونس والسودان ومصر...
ويوضح هذا التقرير الأممي الجديد أنه يمكن قياس السعادة بمدى شعور الأفراد بالسعادة والرضا في حياتهم، ويرى واضعو التقرير أن العوامل الأكثر أهمية بالنسبة للسعادة من الدخل هي العوامل المجتمعية مثل قوة الدعم المجتمعي، وغياب الفساد ومستوى الحرية التي يتمتع بها الأفراد.
أما المحاور الرئيسية التي يعتمد عليها التقرير فتتضمن محور التعليم، والصحة، والحكامة الجيدة، والتنوع البيئي، والمرونة، واستغلال الوقت، بالإضافة إلى محاور التنوع الثقافي والمرونة والنشاط المجتمعي والصحة النفسية والمعايير المعيشية.
ويوضح تقرير السعادة أن الثروة ليست هي التي تجعل الناس سعداء، بل إن الحرية السياسيّة والشبكات الاجتماعية القوية وغياب الفساد، هي جميعها عوامل أكثر أهمّية وفاعلية من الدخل المرتفع، كما اعتبر معايير، مثل الصحّة العقلية والجسدية ووجود شخص يمكن الاعتماد عليه، بالإضافة إلى الاستقرار الوظيفي والأسري عوامل أساسيّة في رفع مستوى السعادة.