اتهام سلسلة "الكوبل" بالتشجيع على التدخين

وقالت الجمعية في بيان توصل الموقع بنسخة منه إن الجمعية تستنكر تقديم القناة الثانية طوال شهر رمضان لسكيتش الكوبل "الذي ضرب بعرض الحائط مشاعر المواطنين وقيمهم واستبلد مقدموه حسهم من خلال دعاية رخيصة ومفضوحة مقدمة على طبق مسموم ظاهرها الفكاهة وباطنها الدعوة الى التطبيع مع السيجارة وذلك بتضمين جل حلقات هذا السكيتش لمشاهد التدخين بل وحتى الحظ على تعاطيه علانية من خلال ماجاء على لسان بطله في الحلقة العاشرة من السلسلة المذكورة وهو ينفث دخانها " كالو الكارو كيدير السرطان ماشفنا والو" 

وأضاف بيان الجمعية منتقدا حسن الفذ الذي مثل دور كبور في السلسلة "لأن صاحبنا نسى أو تناسى آهات الأمهات وآلام الأسر التي وقع أحد أفرادها ضحية لهذا الوباء كما صنفته المنظمة العالمية للصحة أو الإحساس بالأبوة وبالغيرة على شباب هذا الوطن مفقود لديه أو لكون علمه وخبرته في هذا المجال تفوق بكثير تلك التي توصلت اليها الأبحاث العلمية والتي لا تدع مجالا للشك في كون "التدخين يقتل" كما هو معلن حرفيا على جميع علب السجائر، أو أنه يعيش خارج هذا الكوكب وفي جميع الأحوال فإن القيام بفعل كهذا يشير إلى أن مثل هذه البرامج ومثل هذه العينة من الممثلين تدلل مع كامل الأسف على ضعف حس المواطنة لدى هؤلاء بتجاهلهم لمصلحة الوطن مقابل حفنة من الدراهم ترجع في غالبيتها إلى دافعي الضرائب".

ووصفت مشاهد التدخين في السلسلة ب"الفعل الشنيع في تقديرنا لا يمت الى الفن بصلة ولا برسالته النبيلة وبناءا عليه فإننا ندعوا كل المواطنين الغيورين على هذا الوطن والمسؤولين في مراكز القرار أن يتحملوا مسؤوليتهم القانونية والأخلاقية كاملة وفي مقدمتهم وزارة الإتصال ووزارة العدل والمنابر الإعلامية الحرة من أجل التصدي لمثل هذه البرامج التي تعبث بشعور المواطنين وتشيع الإحتقان لديهم".

وتساءلت الجمعية في بيانها "ألا يسمع مسؤولوا قنواتنا التلفزية آهات الأمهات والعوائل الناتجة عن تعاطي أبنائهم للسجائر التي تعد البوابة المباشرة للمخدرات؟ ألا تتعبهم قصص الفشل الدراسي لأبناء الامة؟ ألا ترعبهم أنباء القتل وخاصة تلك المتعلقة بالأصول وتعاظمها في كل مكان؟.