وأضاف الدبلوماسي الجزائري في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أنه في "بادئ الأمر كان هناك عمل عدائي مشين شكك في السلامة الترابية للجزائر"، وأضاف "يجدر بنا أن نعود إلى منحى هذا التصعيد الذي يبدو من أكثر من جانب أنه متعمد إذ يستجيب لاعتبارات متعددة لا تخفى عنا البتة".
كما اعتبر المسؤول الجزائري في نفس التصريح أن كلام الأمين العام لحزب الاستقلال حميد شباط عن استعمار الجزائر لأراض مغربية "لا يمت بصلة لحرية التعبير"، مضيفا أن "تلك التصريحات العدوانية البالغة الخطورة، والتي صدرت من رئيس حزب الاستقلال وعضو الائتلاف الحكومي والتي تناقلتها شبكات التلفزيون العمومي لا يمكنها بأي شكل من الأشكال أن تندرج بسذاجة في خانة حرية التعبير والرأي". وألقى باللائمة على السلطات المغربية حيث قال إنه ما كان عليها أن تتجاهل تصريحات شباط البالغة الضرر.
وتابع بيلاني قائلا "كيف يمكننا أيضا أن نفسر كون أولئك الذين يدعون بشدة إلى إعادة فتح الحدود هم نفسهم الذين يشككون في الوقت ذاته في رسمها".
وأكد مرة أخرى أن "الجميع يدرك ويعي أن هناك مشكل خطير بخصوص عمليات التهريب المكثفة للمخدرات انطلاقا من التراب المغربي" متهما المغرب بعدم التعاون من أجل حل هذه المشكلة.
جدير بالذكر أنه سبق للخارجية المغربية أن أعربت عن تنديدها الشديد بالشروط التي وضعتها الجزائر من أجل إعادة فتح الحدود بين البلدين، خصوصا بعد إقحام الجزائر لقضية الصحراء في الموضوع، وذكر بيان للخارجية المغربية في حينه أن "مجرد وضع شروط أحادية الجانب لتطبيع العلاقات الثنائية يعد ممارسة ماضوية، وتعكس ثقافة سياسية تعود لحقبة عفا عنها الزمن، في تناقض تام مع متطلبات وآفاق القرن ال 21".
وعبر المغرب في ذات البيان عن أسفه لكون "الجزائر نقضت، من جانب واحد، اتفاقية أبرمت على أعلى مستوى، وتم التأكيد عليها غير ما مرة، وهي فصل التعاطي مع ملف الصحراء المغربية عن تطور العلاقات الثنائية".