وسبق لناصر عبد الجليل أن قال في تصريحات صحفية في وقت سابق "أريد أن أصبح أول مغربي يبلغ قمة أيفرست"، و كان له ما أراد ووصل إلى قمة جبل "إيفيريست" المشهور الذي يبلغ ارتفاعة8848 م في زمن قياسي.
وسبق للمغامر المغربي أن طلب تمويلا من بعض الشركات المغربية لمساعدته في تحقيق حلمه الرياضي. فعملية تسلق إيفرست هي أيضا مغامرة مالية قد تصل كلفتها إلى 45 ألف يورو. حيث أشار ناصر في لقاءات صحفية في وقت سابق إلى أن "كلفة التأشيرة وحدها، والتي يجب دفعها لحكومة النيبال، تقدر بـ 20 ألف يورو، إضافة إلى كلفة الخيم والطعام والمرافقين والمرشدين، وهم حوالى أربعين شخصا".
إضافة إلى هذا، ومن أجل تحقيق حلمه في الوصول إلى قمة أعلى جبل في العالم كان المغامر المغربي يتدرب بين 10 ساعات و15 ساعة في الأسبوع، عدوا أو ركوبا على دراجته الهوائية.
وكانت قصة المتسلق المغربي قد بدأت مع مغامرة تسلق المرتفعات في بداية الألفية الثالثة، عندما كان يشارك في سباقات الماراتون في باريس ولندن. والتقى رجلا تسلق جبل ماك كينلي، بألاسكا الأمريكية، الذي يبلغ ارتفاعه 6194 مترا، ليدرك ساعتها أن "الماراتون لم يعد منافسة شاقة مقارنة بالتسلق". فانطلق في تسلق القمم، بدءا بجبال الألب (4810 أمتار) في 2003 وصولا إلى توبقال بالمغرب (4167 م)،في 2009، مرورا بالأكونغوا (6959 م) الأعلى في أمريكا الجنوبية، في 2005، وماك كينلي، في 2007. فتجذرت لديه روح المغامرة، وهي روح يصفها بأنها "رياضية ومعنوية وفلسفية، إذ أنك تجد نفسك أمام الطبيعة وتشعر بضعفك أمامها".