تبون: الصحراويون يطالبون بالأسلحة لكننا نتحفظ عن منحها لهم في الوقت الحالي

في مقابلة مع صحيفة L’Opinion الفرنسية، نُشرت أمس الأحد، جدد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون رفضه لاعتراف فرنسا بمغربية الصحراء، مؤكداً أنه نبّه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قائلاً "أنتم ترتكبون خطأً جسيماً".

وكما كشف وزير الخارجية الجزائري خلال مؤتمر صحفي في غشت الماضي، فقد أبلغ الرئيس الفرنسي نظيره الجزائري بقراره بشأن الصحراء خلال لقاء جمعهما على هامش قمة مجموعة العشرين التي عُقدت في يونيو بمدينة باري الإيطالية.

وفي سياق متصل، نفى تبون أن تكون الجزائر تزود جبهة البوليساريو بالأسلحة، موضحاً "الصحراويون يطالبون بالأسلحة، لكننا نتحفظ عن منحها لهم في الوقت الحالي". كما شدد على أن ما يُعرف بـ"الجمهورية الصحراوية" عضو في الاتحاد الإفريقي، مشيداً بما اعتبره اعترافاً تدريجياً من قبل "العدالة الدولية والأوروبية بحقوق الشعب الصحراوي"، في إشارة إلى الأحكام الصادرة عن محكمة العدل التابعة للاتحاد الأوروبي في 4 أكتوبر 2024.

أما بخصوص العلاقات مع المغرب، التي قُطعت منذ غشت 2021، فقد وصفها تبون بأنها "لعبة شطرنج، حيث نجد أنفسنا مضطرين للرد على أفعال نعتبرها عدائية". كما انتقد ما وصفه بـ"النوايا التوسعية للمغرب" والتدريبات العسكرية المشتركة بين القوات المسلحة الملكية المغربية والجيش الإسرائيلي بالقرب من الحدود الجزائرية، معتبراً أن "ذلك يتعارض مع سياسة حسن الجوار".