كشفت دراسة جديدة أنجزتها المؤسسة الأوروبية للتكوين، التابعة للاتحاد الأوربي أن نسبة كبيرة من الشباب المغاربة، يضعون حلم مغادرة البلاد في صدارة قائمة أولوياتهم في السنوات المقبلة، و جاء في الدراسة التي أجريت على 4000 مغربي من مختلف مناطق المغرب، أن 48 في المائة من الراغبين في ترك بلدهم هم من الرجال فيما عبرت 35 في المائة من النساء عن نفس الرغبة.
و جاءت مدينة أكادير على رأس قائمة المدن المغربية التي يطمح سكانها إلى مغادرة المغرب بنسبة بـ52 في المائة متبوعة بمراكش بـ49 في المائة.
كما أوضحت الدراسة أن نوايا الهجرة تكثر لدى الشباب بنسبة تبلغ نحو 64 في المائة، و أوضحت أيضا أن من سمات المهاجر في الغالب أن يكون رجلا أعزبا، وله مستوى تعليمي متدن بنسبة بلغت 80 في المائة، وأضافت أن الطامحين إلى الهجرة ليس لهم علم بالبرامج الحكومية الرامية إلى تسهيل هجرة اليد العاملة، كما أن 14 في المائة من الرجال و24 في المائة من النساء فقط خضعوا لتكوين خاص لتسهيل إدماجهم في العمل بدول الاستقبال.
من جانب آخر كشفت الدراسة أن 40 في المائة من المهاجرين العائدين إلى أرض الوطن فضلوا العودة لأسباب مختلفة، ف 26 في المائة منهم كانت عودتهم لأسباب عائلية و5 في المائة بسبب عدم الاندماج الثقافي و5 في المائة بسبب الأزمة الاقتصادية و4 في المائة لإحالتهم على التقاعد.
و خلصت الدراسة إلى أنه رغم الأزمة الاقتصادية التي تتخبط فيها أوربا إلا أن المغاربة يفضلون الهجرة إلى فرنسا ب32 في المائة وإسبانيا 21 في المائة.