القائمة

أخبار

فوز المغرب برئاسة مجلس حقوق الانسان يثير غضب الجزائر والبوليساريو

رحب ناصر بوريطة بانتخاب المغرب لرئاسة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة. وفي الجزائر، وفي ظل غياب رد فعل رسمي، أدانت وسائل إعلام عديدة فوز المملكة.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

أشاد وزير الشؤون الخارجية، ناصر بوريطة، أمس، بانتخاب المغرب على رأس مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، وقال إن هذا الانتخاب "يعد اعترافا بنجاعة ومصداقية الإصلاحات التي قامت بها المملكة تحت القيادة النيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس في مجالي الديموقراطية وحقوق الإنسان ".

وتابع بوريطة خلال ندوة صحافية أعقبت مباحثاته مع نائبة الوزيرة الأولى، وزيرة الشؤون الخارجية لجمهورية بلغاريا، ماريا غابرييل، يوم أمس أن هذا الانتخاب، الذي يحمل في طياته مجموعة من الرسائل، يعكس "الدعم الدولي الكبير" الذي حظي به الترشيح المغربي الذي صوتت لصالحه 30 دولة من أصل 47 بلدا عضوا في مجلس حقوق الإنسان، أي ما يعادل ثلثي مجموع الأعضاء "من مناطق جغرافية مختلفة".

وانتقد بوريطة "الحملة الإعلامية التي شنتها في وقت سابق كل من الجزائر وجنوب إفريقيا ضد الترشيح المغربي وموقفهما المتعنت، رغم الإجماع داخل الاتحاد الإفريقي على أن هذا الترشيح هو شرعي ومنطقي".

غضب في الجزائر والبوليساريو

وفي غياب أي رد فعل رسمي، نددت عدة وسائل إعلام جزائرية بانتخاب المغرب رئيسا لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لسنة 2024.

ووصفت صحيفة لا باتري نيوز انتخاب المغرب بأنه "انتصار للشر على الخير"، وأن هذا الانتخاب تم "عن طريق الفساد والابتزاز وشراء الأصوات لصالحه"، وتابعت "للأسف فاز المغرب برئاسة المجلس بأغلبية 30 صوتا مقابل 17 صوتا لجنوب أفريقيا. وخلص المصدر نفسه إلى أن هذا دليل إضافي على أن الابتزاز والفساد يفسدان بالفعل بعض مؤسسات الأمم المتحدة".

من جهتها قالت صحيفة الشروق إن انتصار المغرب جاء بفضل "التحالف الصهيوني العالمي"، وأضافت "حقق (المغرب) مراده بفعل الدعم الذي يلقاه منذ عقود من دول وفرت له الحماية للتهرب من التزاماته بالخضوع للقانون الدولي في ملف احتلال الصحراء الغربية، وآخر حلقاته تحالفه مع الاحتلال الاسرائيلي وما ترتب عن ذلك من تطويع أذرع الصهيونية العالمية لخدمته".

فيما علقت جبهة البوليساريو على فوز المغرب برئاسة المجلس، عبر ممثلها في جنيف أبي بشرايا البشير، الذي قال إن التصويت كان على "أساس سياسي أو بالأحرى جيوسياسيا وليس على أساس حقوقي، كما يفترض، كنتيجة لضغوط كبيرة مارستها بعض القوى النافذة لقطع الطريق أمام بريتوريا للوصول رئاسة المجلس". وكانت البوليساريو قد قادت حملة إعلامية في الأسابيع الأخيرة ضد الترشيح المغربي لرئاسة المجلس التابع للأمم المتحدة.

وفي جنوب أفريقيا، اعترفت وسائل الإعلام بالهزيمة وكتبت صحيفة سيتي برس "المغرب يحطم آمال جنوب أفريقيا في رئاسة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة"، وأضافت "في تصويت جرى يوم الأربعاء بجنيف، تم انتخاب السفير المغربي عمر زنيبر رئيسا للمجلس بعد حصوله على 30 صوتا. ولم يحصل منافسه الجنوب أفريقي مكسوليسي نكوسي إلا على 17 صوتا"، وتابعت "تعتبر العديد من الدول الإفريقية المغرب قوة محتلة في الصحراء الغربية. كما واجه ترشيح الرباط معارضة من جارتها الجزائر".

وكشف ناصر بوريطة، أمس، أن "10 دول إفريقية على الأقل" صوتت لصالح المملكة. وللتذكير، تمتلك المجموعة الأفريقية 13 مقعدا في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، بما في ذلك مقعدي جنوب أفريقيا والجزائر.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال