أطلقت المدرسة البلجيكية بالمغرب اليوم الثلاثاء بالعاصمة الاقتصادية (حيث يتواجد مقرها)، مشروع بناء أول "مدرسة خارجية" مخصصة للتعليم في الهواء الطلق.
يهدف هذا المشروع، الذي أطلقه بيير إيف جيهوليت الوزير- رئيس اتحاد والونيا-بروكسيل، إلى تمكين المدرسة البلجيكية بالمغرب (الدار البيضاء) من مساحة بيئية ممتعة ومبتكرة تروم أساسا تعزيز القدرات على التعلم، وكذا ضمان رفاهية المتمدرسين خاصة أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين سنتين (2) و 7 سنوات.
وحسب المبادرين لهذا المشروع، فالمتوخى من وراء هذه المدرسة الخارجية، التي سيتم بناؤها على مساحة 15 ألف متر مربع والمكونة أساسا من بنايتين وثلاثة أجنحة استقبال بالإضافة إلى مناطق خضراء، العمل على تعزيز روح المواطنة والصحة البدنية والعقلية الجيدة للتلاميذ والتعلم عبر التجربة والخبرة واليقظة العلمية، فضلا عن الوعي والفهم الأمثل للمحيط.
وفي تصريح صحفي، أشار جيهوليت إلى أن هذه المدرسة الخارجية "تندرج في إطار منهجية تعليمية جديدة ، كما تعكس مدى الاهتمام بشأن تحسين رفاهية الأطفال من خلال تعزيز الاتصال بالطبيعة".
وقال إن هذا "مشروع مبتكر للغاية لتعزيز دينامية المدارس البلجيكية بالدار البيضاء"، وهو ما يعكس مستوى علاقات الصداقة والتعاون القائمة مع المغرب في مختلف المجالات.
واستطرد قائلا في هذا السياق " لدينا علاقات تاريخية مع المغرب تعود لنحو 25 سنة على وجه الخصوص، وما يزال التعاون بين المغرب واتحاد والونيا - بروكسل متواصلا، لا سيما في المجالات الثقافية والأكاديمية والعلمية والرياضية".
من جانبه، صرح عبد المومن طالب مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدار البيضاء سطات،لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا المشروع التربوي سيتم إنجازه بمشاركة خبراء التربية لدى الأكاديمية، مما "سيسمح لنا لاحقا بإنشاء مركز تعليمي خارجي بالجهة بفضل الشراكة مع اتحاد والونيا-بروكسل.
وأشار الطالب إلى أن الشراكات مع خبراء تربويين لدى المدارس البلجيكية بالدار البيضاء مكنت من إنشاء استديوهين رقميين لإنتاج موارد رقمية لفائدة الأساتذة، بالإضافة إلى 35 كبسولة تكوينية لأساتذة التعليم الأولي، علاوة على تدريب 34 خبيرا مغربيا بهدف تحسين جودة التعليم الأولي بجهة الدار البيضاء -سطات.