تفاعلت جبهة البوليساريو على البيان الصحفي الصادر عن وزارة الخارجية المغربية، والذي صدر يوم 8 شتنبر بالرباط عقب المحادثات بين ناصر بوريطة وستافان دي ميستورا. وقالت الجبهة إن البيان يعكس "إرادة" المملكة "في إجهاض جهود الحل السلمي للنزاع في الصحراء الغربية، والاستمرار في وضع العراقيل أمام المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة".
ويذكر أن المغرب كان قد سمح لدي ميستورا بالتوجه إلى العيون والداخلة حيث التقى، على الخصوص، بجمعيات قريبة من الجبهة.
وقالت الجبهة الانفصالية، أن "الحل الوحيد للنزاع في الصحراء الغربية هو ذلك المنسجم مع ميثاق الأمم المتحدة والقانون التأسيسي للاتحاد الإفريقي، والقاضي بتمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه غير القابل للتصرف أو التقادم أو المساومة، في تقرير المصير والاستقلال".
وذكَّر المغرب، يوم الجمعة، دي ميستورا، حسبما أكدت وزارة الشؤون الخارجية، "بثوابت موقف المغرب، كما جدد التأكيد عليها الملك محمد السادس، في الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى 47 للمسيرة الخضراء يوم 6 نونبر 2022، من أجل حل سياسي قائم بشكل حصري على المبادرة المغربية للحكم الذاتي في إطار السيادة الوطنية والوحدة الترابية للمملكة"
ودعا نائب وزير الخارجية الأمريكي لشؤون شمال أفريقيا، جوشوا هاريس، جبهة البوليساريو، خلال زيارته لمخيمات تندوف، إلى "الواقعية". وردت الجبهة على أن كل الدعوات إلى "الواقعة لن تقود إلا إلى تعميق حالة الجمود وبالتالي تقليص فرص التوصل للحل السلمي الدائم وزيادة حدة التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة".