قال معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام "سيبري"، يوم أمس الاثنين، في تقريره السنوي إن الإنفاق العسكري العالمي ارتفع بنسبة 7.3% معدلة حسب التضخم إلى 24.2 تريليون دولار في عام 2022. وأوضح المعهد أنه بدون التعديل حسب مستوى التضخم، ستكون الزيادة مرتفعة بما يصل إلى 5.6%.
وفي القارة الإفريقية، بلغ إجمالي الإنفاق العسكري في سنة 2022، ما يصل إلى 39.4 مليار دولار، وأوضح التقرير أن الإنفاق الإجمالي في المنطقة انخفض للمرة الأولى منذ عام 2018 وكان أقل بنسبة 5.3 في المائة عن عام 2021 وأقل بنسبة 6.4 في المائة عن عام 2013.
وفي شمال إفريقيا بلغ الإنفاق العسكري ما يقدر بـ 19.1 مليار دولار في عام 2022، وكان أقل بنسبة 3.2 في المائة مما كان عليه في عام 2021، ولكنه لا يزال أعلى بنسبة 11 في المائة مما كان عليه في عام 2013.
وأوضح التقرير أن الجزائر والمغرب شكلتا معًا ما يقرب من ثلاثة أرباع (74 في المائة) من الإنفاق العسكري في شمال القارة السمراء.
وارجع التقرير الانفاق العسكري الكبير للبلدين، إلى "استمرار الخلاف الإقليمي فيما يتعلق بالصحراء الغربية ، والذي غالبًا ما يكون له تأثير كبير على سياسات الإنفاق العسكري".
"وعلى الرغم من ذلك ، انخفض الإنفاق العسكري للجزائر بنسبة 3.7 في المائة إلى 9.1 مليار دولار، في حين ظل المغرب على حاله عند 5.0 مليار دولار".
وبلغ إجمالي الإنفاق العسكري لبلدان إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى 20.3 مليار دولار في عام 2022. ليسجل انخفاضًا بنسبة 7.3 في المائة عن عام 2021 و 18 في المائة عن عام 2013. ويعزى الانخفاض في الإنفاق العسكري في عام 2022 في المقام الأول إلى انخفاض الإنفاق لدى نيجيريا وجنوب إفريقيا.
وشهدت أوروبا أعلى زيادة في 30 عاما على الأقل، بنسبة 13% معدلة حسب التضخم- ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى الزيادات الحادة في الإنفاق من قبل روسيا وأوكرانيا.
وعلى الصعيد العالمي، لا تزال الولايات المتحدة تتصدر الانفاق وبواقع 877 مليار دولار بما في ذلك 19.9 مليار دولار من المساعدات العسكرية لأوكرانيا، تليها الصين وبواقع تقديري بلغ 292 ثم روسيا التي أنفقت حوالي 84 مليار قافزة من المركز الخامس إلى المركز الثالث بسبب الحرب.