انطلقت اليوم الاثنين، محاكمة الفنان المغربي سعد لمجرد بتهمة الاغتصاب والعنف المتعمد أمام محكمة الجنايات في باريس. ووصل المغني المغربي إلى المحكمة بالعاصمة الفرنسية، رفقة زوجته غيثة العلاكي، وذلك بحضور المشتكية لورا بريول، والتي ستمثل غدا بدورها أمام القاضي، للاستماع إلى أقوالها، حسب ما نقلت مراسلة إذاعة مونت كارلو.
واستعان لمجرد خلال جلسة محاكته، بمترجم، حيث تشبت بالأوقوال التي سبق وأدلى بها، أثناء التحقيق، نافيا التهم الموجهة إليه. وأكد المغني المغربي، الذي تحدث باللغة العربية، للقاضي، أنه "ولد في عائلة فنية محترمة جدًا"، وأنه "لطالما أحب الفن" وكان " يحلم بأن يصبح فنانًا". وقال "سلكت هذا المشوار، ووصلت إلى مرحلة معينة، بهدف نقل القيم الإيجابية للناس، كل ذلك بروح من الاحترام الكبير للمرأة".
قضية تسببت في "الكثير من الضرر" للنجم وأقاربه
وأكد سعد لمجرد أن هذه القضية تسببت له في "ضغوط كبيرة" و "اكتئاب" وأضاف "لكنني حاولت محاربته وعدم الاستسلام، خاصة بعد قضائي 7 أشهر في السجن" وارتداءه السوار الإلكتروني لمدة 6 أشهر. وتابع حديثه قائلا "لقد انتظرت هذه اللحظة لما يقرب من 7 سنوات لأخبركم بكل ما تريدون سماعه عن هذه القضية التي آلمتني كثيرا أنا والأشخاص المقربين مني".
وبعد استجوابه عن مسيرته وطفولته، سُئل النجم المغربي أيضًا عن إدمانه المحتمل. وأجاب بشكل قاطع "ليس هناك إدمان، لا للكحول ولا للمخدرات"، مشيراً إلى "تعاطيه للمخدرات خلال المناسبات". وتطرق الفنان المغربي أيضا إلى الأرباح التي يحققها، مشيرا إلى أنه يكسب "10000 إلى 15000 يورو شهريًا" وأنه "يعمل بجد من أجل الحصول على هذا المال". وحول الفن الذي يقدمه، أكد أن "المواضيع الأساسية التي يتطرق لها في أعماله، تتعلق بالحب" وأضاف "كنت أرغب دائمًا في التعبير عن النظرة الإيجابية اتجاه المرأة، من خلال ملابسها وجمالها وأناقتها".
وتم استجواب النجم المغربي أيضا عن قضية الاغتصاب التي تورط فيها في الماضي في الولايات المتحدة، ورد قائلا إنه يريد "التركيز على قضية اليوم" .
وبعد استئناف الجلسة بعد الظهر، تم الاستماع أيضا إلى زوجة لمجرد، غيتة العلاكي، التي وصفته بأنه "شخص محب وحنون للغاية". وأكدت قائلة "بصفتي امرأة، كان دائمًا موجودًا للاستماع، ليس فقط لي ولكن أيضًا لعائلته". وقالت إنها "مقتنعة" بأن الفنان ليس بالشخص الذي يمكن أن يرتكب الأفعال المنسوبة إليه اليوم". "أعلم أنه بريء. لا أعرف لماذا تتهمه هذه المرأة. ما أعرفه هو أن زوجي يعاني من هذه القضية بشدة لمدة 7 سنوات. أنا أعرفه ".
كما تم استدعاء محققة الشرطة التي عملت على القضية، وتحدثت عن ظروف تدخل الشرطة في 26 أكتوبر 2016 في فندق الماريوت عندما "كانت لورا ب تحت صدمة نفسية وسعد لمجرد كان تحت تأثير الكحول" وأضافت أن المغني المغربي "كان قد اعترف بتعاطيه للكوكايين" لكنه "أنكر بشكل قاطع ممارسته أي علاقة جنسية مع المشتكية".
كما تحدثت المحققة أيضا، عن شكاية أخرى كانت قد تقدمت بها شابة أخرى، حول وقائع تعود إلى عام 2015 في المغرب، والتي تم سحبها "تحت ضغط" من محيط الضحية المزعومة، التي تم استدعاؤها كشاهدة من قبل محكمة الجنايات، حسب ما نقلت مراسلة إذاعة مونت كارلو.