قناة فرنسية تربط بين هجوم باريس وصلاة الجمعة!

قُتل ثلاثة أشخاص وجُرح ثلاثة آخرون، يوم أمس في هجوم بالرصاص، نفذه شخص مسلح داخل مركز ثقافي كردي وصالون لتصفيف الشعر وسط العاصمة الفرنسية باريس قبل أن تلقي الشرطة القبض عليه لتبين التحقيقات أنّ عمره 69 عاماً وسبق أن اتهم العام الماضي بتنفيذ هجوم عنصري.

وكان المهاجم قد غادر السجن منذ أيام بعد سجنه بسبب تنفيذه اعتداء عنصريا السنة الماضية على مخيم للمهاجرين غير النظاميين، واعترف في التحقيقات بدوافع العنصرية.

وخلال برنامج Midi News ، تناولت قناة CNews الفرنسية الحادث وحاولت الربط بينه وبين الإسلام، وسأل مقدم البرنامج أنطوني فافالي ضيوفه، بمن فيهم النائب ألكسيس إيزارد، والمحامية الفرنسية المغربية نجوى الحيط، والكاتبة الفرنسية المغربية نعيمة مفضل، عن الحادث في ضوء العناصر الأولية للتحقيقات " وما إذا كان "ما وقع يشبه بعض الأشياء التي رأيناها بالفعل في العاصمة...، أنا أتحدث عن أخطر الحقائق التي يمكن أن تحدث ، الهجمات الإرهابية ، ..." 

وأخذت الكاتبة الفرنسية المغربية نعيمة مفضيل الكلمة لتذكّر بأن صفات الشخص الذي تجاوز السبعين عاما لا تتطابق مع صفات الإرهابيين "الشباب جدا". فيما قال الصحافي بالقناة أموري بوكو، "من خلال المعلومات من مصادر الشرطة التي لدي، نحن نتحدث عن المركز الثقافي الكردي. هذا الرجل الذي تم القبض عليه من مواليد 1953 في مونتروي. كما لم يُعهد بالتحقيق إلى قسم مكافحة الإرهاب بالشرطة. في الوقت الحالي ، ليس هذا هو المسار الأكثر وضوحًا". 

لكنه حاول الربط بين الحادث والإسلام وقال "لاحظ، مع ذلك، أنه من الصحيح أننا عندما نتحدث مع الشرطة، فإن أيام الجمعة هي الأيام التي تُرتكب فيها الهجمات"، وتابع "الشرطة دائمًا ما تكون أكثر استعدادًا لهذا النوع من الأحداث" ، بينما "أولئك الذين يتنقلون يفعلون ذلك أكثر بأسلحتهم يوم الجمعة لأنهم يعرفون أنه اليوم الذي تتم فيه مثل هذه  الحوادث".

وسأل الكاتبة نعيمة مفضل قائلا "هل يقظة الشرطة ومهام الحراسة هذه في أيام الجمعة صحيحة؟"، وأجابت المرشحة الفرنسية المغربية، عن الدائرة التاسعة للفرنسيين بالخارج ، خلال الانتخابات التشريعية الأخيرة، قائلة "هل يحدث ذلك دائمًا في هذه الأيام غالبًا بعد الصلاة؟ أعتقد أن الأمر يتعلق بصلاة الجمعة. نعم ، في الواقع".

وندد العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بمحاولة ربط القناة بين الحادث العنصري، وبين الإسلام، وكتبت ياسمين بوعقة  عمدة الدائرة الأولى في ليون على حسابها في تويتر "اعتداء عنصري ارتكب من قبل رجل أدين بالفعل بالهجوم على المهاجرين، لكن قناة  CNEWS تقول إن هناك علاقة بين وقوع الهجمات وصلاة الجمعة : إنها كذبة وتحريض على الكراهية ".

Hallucinant sur CNEWS. pic.twitter.com/TaYxpNChrJ

— L'oeil Medias (@LoeilMedias1) December 23, 2022