بمجرد إطلاق الحكم لصافرة نهاية المباراة التي جمعت اليوم الاربعاء بين المنتخب المغربي ونظيره الكرواتي ضمن الجولة الأولى للمجموعة السادسة من كأس العالم قطر فيفا 2022 ، والتي انتهت بلا غالب ولا مغلوب ، انتشر شباب وشابات مغاربة في مبادرة لتنظيف مدرجات ملعب البيت بالخور حيث جرت أطوار المقابلة.
حاملين أكياسا بلاستيكية وبابتسامة تعلو محياهم وبانضباط كبير ، توزع عدد كبير من الشباب والشابات مرتدين قمصان المنتخب الوطني، على مختلف مناطق الملعب في مهمة صديقة للبيئة تتمثل في تنظيف المدرجات من المخلفات التي تركتها الجماهير التي ملأت جنبات هذا الملعب التحفة الذي احتضن حفل افتتاح المونديال العالمي الذي يقام لاول مرة فوق أرض عربية.
واحد من هؤلاء الشباب المغاربة الذين تطوعوا لأداء هذه المهمة والذي كان مرابطا بمدرجات البوابة رقم 12 للملعب أكد لوكالة المغرب العربي للأنباء أن الرياضة هي أخلاق قبل كل شيء ، وارتأينا أنه من واجبنا القيام بهذه المبادرة التطوعية لتنظيف مدرجات الملعب وتركها كما وجدناها مع بداية المباراة.
وأكد الشاب (م ح ) الذي يقارب الثلاثين من العمر أن الجمهور المغربي يجب أن يقدم نموذجا في التحلى بالممارسات الفضلى وأن يترك انطباعا جيدا، مشيرا الى أن العملية غير مكلفة لكن حسناتها كثيرة. الى جانب هذا الحس المسؤول أبان عشاق المنتخب المغربي عن انضباط كبير وروح رياضية عالية سواء أثناء الدخول أو الخروج من الملعب ، مرددين أغاني واهازيج،مرفوقة بعروض فرجوية في مداعبة المستيديرة الساحرة ،وشعارات تتغنى بأسود الاطلس ،كما رددوا النشيد الوطني المغربي في مشهد مفعم بالروح الوطنية ، نال إعجاب واستحسان جماهير من محتلف الجنسيات .
هذا المظهر الاحتفالي يكاد يتكرر كل يوم بمجموعة من المناطق بالدوحة وبصفة خاصة بسوق (واقف) و(الكورنيش) حيث يؤثث عشاق اسود الاطلس هذه الفضاءات الى جانب مشجعي الفرق الاخرى المشاركة في هذا العرس الكروي العالمي. بصمة الجمهور المغربي كانت لافتة حتى قبل افتتاح المونديال إذ انخرط عدد كبير من المغاربة القاطنين بقطر في مبادرة رابطة المشجعين العرب التي تهدف الى تشجيع الجماهير المغربية ، مسجلين حضورا قويا في إبداع شعارات حماسية .
يشار إلى أن مبادرة الرابطة تهدف إلى بناء قوة تشجيعية حماسية بروح واحدة وهتافات موحدة لتعزيز الهوية العربية والاستمتاع بالفرجة الكروية والدعوة لحضور جميع مباريات ومساندة كل الفرق العربية المشاركة في البطولة ، والظهور بمظهر يثبت للعالم أن الوطن العربي متكاثف ومتجانس وموحد .