يعاني طفلان اسمهما محمد و صفاء يقطنان رفقة والديهما بقرية باب المروج قرب مدينة تازة، من مرض نادر الوجود، أفقدهما الإحساس بالألم، و مما زاد من معاناة أسرة الطفلين هو ضيق ذات اليد و عدم اكتراث الجهات المسؤولة لحالة هذين الطفلين.
صفاء و محمد طفلان في عمر الزهور لا يشعران بالألم فقد فقدا أصابعهما دون أن يشتكيا من ذلك ودون أن يدرفا دمعة واحدة، و قالت الأم أنها اكتشفت عدم إحساسهما بالألم بعدما انقلب إناء مليء بالماء الساخن على رجل صفاء دون أن تكترث للأمر ومما زاد درجة تأكد الأم هو عندما أصيبت صفاء بكسر في رجلها وظلت تمشي عليه كأن لا شيئ حدث.
حالة الطفلين هذه تجعل والديهما لا يبعدانهما عن ناظرهما فمن الممكن أن يتسببا لنفسيهما في فقدان عضو من جسمهما دون أن ينتبها لذلك.
و مع عرضهما على الأطباء و إجراء سلسلة من الفحوص علىيهما تبين أنهما مصابان بعيب خلقي يحرمهما من الشعور بالألم، وهي حالة شديدة الندرة، ورجح بعض الخبراء أن تكون هذه الحالة راجعة إلى نقص مادة في الجسم يطلق عليها اسم "بيتاندورفين"، وهي مادة تفرز في الجسم تلقائيا لتجعل الإنسان يشعر بالألم، غير أن المؤكد هو أنهما سيعيشان ما بقي من عمرهما دون معرفة "نعمة" الإحساس بالألم.
حالة الطفلين وجدت بعد سنوات من المعاناة قلوبا رحيمة، حيث عملت جمعية خليجية على تقديم الدعم إلى الوالدين ليتمكنا من توفير ظروف أفضل للطفلين.
تقرير لقناة "إم بي سي" صور في وقت سابق