على بعد يوم واحد من وصول أعضاء البرلمان الأنديني إلى المغرب، في الزيارة المقررة من 1 إلى 9 يوليوز، نجحت البوليساريو في حشد مؤيديها في بوليفيا. وفي رسالة موجهة إلى فيدل إسبينوزا، رئيس البرلمان الأنديني، أعلن النائب أدولفو ميندوزا ليغ اليوم الخميس 30 يونيو 2022 مقاطعة زملائه البوليفيين لهذه الزيارة.
وقال في رسالته "أبلغكم أن الوفد البوليفي لن يتوجه إلى المغرب بسبب القرار الذي اتخذه المكتب (البرلمان الأنديني) بعقد الاجتماع في مدينة العيون". وهو القرار الذي تم اتخاذه "على الرغم من الالتزام بعدم التطرق إلى الجوانب الحساسة في سياق النزاعات الموجودة هناك".
وأوضح أنه بالإضافة إلى ذلك "فإنه في جلسات البرلمان الأنديني، تم الأخذ بعين الاعتبار أن الجلسة العامة لا يمكن أن تعقد في المكان الذي يحدده الشعب الصحراوي كعاصمة لهم". وأضاف "إن إيماننا بالسلام والمبادئ التي يوجهها البرلمان الأنديني يجب أن تكون لها الأسبقية على جميع الظروف، ولهذا السبب نرفض دعوة المملكة المغربية".
Las y los representantes del Estado Plurinacional de #Bolivia ante el Parlamento Andino no viajaremos a Marruecos ante la decisión de realizar sesión plenaria en El Aaiún.
— Adolfo Mendoza Leigue (@AdolfoMendozaL) June 29, 2022
Anteponemos a cualquier circunstancia nuestra convicción de Paz y los principios que guían al @Parlandino. pic.twitter.com/Q9LSHVBVWZ
ويأتي قرار النواب البوليفيين بمقاطعة الجلسة العامة للبرلمان الأنديني، المقرر عقدها في المغرب، في الوقت الذي تحدثت فيه وسائل إعلام مقربة من البوليساريو هذا الأسبوع، عن إعلان برلمانيين إكوادوريين آخرين، مقاطعتهما لهذه الزيارة، وذلك في رسالة موجهة إلى رئاسة البرلمان الأنديني، معلنين أنهما لن يتوجها إلى المغرب بسبب انعقاد الجلسة العامة في الصحراء. معتبران أن عقد هذا الاجتماع "من شأنه أن يشكل موقفًا من النزاع القائم بين المملكة المغربية والجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية".
وأعلن البرلمان المغربي يوم أمس، عن زيارة أعضاء البرلمان الأنديني للمملكة خلال الفترة الممتدة من 1 إلى 9 يوليوز. وأبرز أن هذه الزيارة سيتخللها عقد الجلسة العامة لهذه المنظمة بمدينة العيون.
وكانت بوليفيا، قد أعلنت في شتنبر الماضي، استئناف علاقاتها مع "الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية"، بعد زيارة قام بها "وزير خارجية البوليساريو" سالم ولد السالك، إلى لاباز. وذلك بعد تعليق وجيز للاعتراف بـ "الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية" في أعقاب انقلاب 10 نونبر ضد الرئيس السابق إيفو موراليس.
من جانبها، لم تتخذ الإكوادور بعد الخطوة التي ينتظرها المغرب، واعلان تعليق علاقاتها مع البوليساريو.