تراجع رئيس جزر الكناري، فيكتور توريس، عن تأييده لقرار الحكومة الإسبانية دعم مقترح الحكم الذاتي للصحراء، وطالب يوم الأربعاء 23 مارس أمام البرلمان المحلي، رئيس الحكومة بالتوجه إلى الأرخبيل ليشرح للنواب مضمون الرسالة التي وجهها إلى الملك محمد السادس.
وقال "لن يكون لأي اقتراح قدمه المغرب مستقبلا، إذا لم يتم دعمه من قبل جبهة البوليساريو، ولن يكون لأي اقتراح من قبل جبهة البوليساريو مستقبلا إذا لم يحظى بدعم المغرب".
وبعد أن أقر بأن السياسة الخارجية لإسبانيا اختصاص حصري للحكومة المركزية، طالب بتوضيحات من رئيس الوزراء حول هذا الموضوع.
وقال متراجعا عن دعم قرار سانشيز "الحل الأمثل هو تسوية النزاع". وكان برلمان جزر الكناري قد أقر قبل سنة قرارا يدعو إلى حل نزاع الصحراء في إطار الأمم المتحدة، والاعتراف بجبهة البوليساريو ممثلا شرعيا للشعب الصحراوي.
البوليساريو تطالب بعقد اجتماع للبرلمان المحلي
يأتي هذا "التحول" من قبل رئيس الأرخبيل في الوقت الذي أعلن فيه حلفاؤه داخل "بوديموس"، عن معارضتهم للقرار.
وسبق للمتحدث باسم مجموعة "بوديموس" في برلمان جزر الكناري، مانويل ماريرو، أن أعلن دعم حزبه لتنظيم "استفتاء تقرير المصير" في الإقليم، واتهم رئيس الحكومة المركزية بـ "إفساد العملية بالوقوف إلى جانب المغرب". ودعا في رسالة موجهة إلى فيكتور توريس، الأغلبية البرلمانية في برلمان جزر الكناري "لإخبار الدولة الإسبانية بأن القوى السياسية تعارض تغيير موقفها" بشأن قضية الصحراء.
من جانبها، طالبت جبهة البوليساريو، حكومة الأرخبيل بالنأي بنفسها عن قرار الحكومة المركزية، وفي 19 مارس، حذر مندوبها في جزر الكناري، حمدي منصور، الحكومة المحلية من "عواقب الوضع الجديد" على استقرار جزر الكناري. وقال، في تصريحات لوكالة إيفي، أنه طالب بعقد اجتماع عاجل لبرلمان الأرخبيل لمناقشة القرار.