إسبانيا: قاضي التحقيق يشير إلى مسؤولية رئيس الحكومة في دخول زعيم البوليساريو بهوية مزورة

بعد شهور من التحقيقات في ملابسات دخول إبراهيم غالي إلى إسبانيا في 18 أبريل 2021، أشار قاضي التحقيق رافائيل لاسالا الآن، إلى المسؤولية المباشرة لرئيس الحكومة، بيدرو سانشيز، في تنسيق العملية. وردا على طلب بحفظ ملف القضية، قدمته مديرية الخدمات القانونية، التي تشرف عليها وزارة العدل في 8 فبراير، أكد لاسالا أن عدد المتدخلين في استقبال زعيم البوليساريو، يشمل عدة موظفين من وزارات الداخلية، والدفاع والشؤون الخارجية، ولا يمكن أن يكون عمل وزارة واحدة.

وأمام عملية بهذا الحجم، والتي تتطلب تنسيقا كاملا بين الوزارات المختلفة، "القرار النهائي يعود لرئيس الحكومة"، حسب ما ذكرته صحيفة "إلموندو" يوم أمس الإثنين.

القاضي يرفض إسقاط التهم الموجهة إلى وزيرة الخارجية السابقة

وكان الحزب الشعبي وفوكس، قد طالبا في اليوم التالي من استدعاء قاضي التحقيق لوزيرة الخارجية السابقة في شتنبر، بصفتها "متورطة" في هذه القضية، (طالبا) بالكشف عن هوية "السيد إكس" الذي يُزعم أنه أعطى التعليمات "في مؤامرة غالي ". ثم أكد كل من الحزب الشعبي وفوكس أن إقالة أرانشا غونزاليس لايا من الحكومة كان بهدف "التمويه على فضيحة دخول وخروج زعيم البوليساريو إلى إسبانيا.

هذه الاتهامات، سبق لرئيس الحكومة بيدرو سانشيز أن تجاهلها في تصريحاته للصحافة. وقال في مقابلة مع قناة "لاسيكستا" في 14 أكتوبر الماضي، إن دخول زعيم البوليساريو إلى المستشفى في لوغورنيو، جاء "لأسباب إنسانية لأنه كان على وشك الموت". كما دافع سانشيز عن حكومته، معتقدًا أنها "تحترم بصرامة سيادة القانون".

وهو ما سبق أن صرح به أيضا في 22 شتنبر في نيويورك خلال مؤتمر صحفي. وقال "عليك أن تتذكر أنه كان هناك طلب إنساني لإنقاذ حياة شخص كان على وشك الموت. ما فعلته إسبانيا هو توفير حل لمطلب إنساني". وتابع سانشيز أن إسبانيا فعلت ما يتعين عليها القيام به وكما ينبغي، أي بما يتوافق مع القانون.

وفي رده على مديرية الخدمات القانونية، أعلن قاضي التحقيق لاسالا، إسقاط التهم الموجهة إلى رئيس ديوان وزارة الخارجية السابق كاميلو فيلارينو. من ناحية أخرى، أبقى على التهم الموجهة إلى رئيسة الدبلوماسية السابقة، أرانشا غونزاليس، حسب ما جاء في صحيفة إلموندو.

ولا زال التحقيق الذي يشرف عليه قاضي التحقيق رفائيل لاسالا مستمرا، حيث أمر الشرطة بتحديد هوية "العميل السري" الذي أشرف، في 18 أبريل 2021، على عملية استقبال إبراهيم غالي في القاعدة العسكرية في سرقسطة ونقله لاحقًا إلى المستشفى.