أصدر معهد الاقتصاد والسلام الذي يتخذ من سيدني مقرا له، هذا الأسبوع النسخة الحادية عشر من تقرير السلام الإيجابي، الذي يحلل العوامل التي تبني السلام وتديمه في 163 دولة في العالم. ويقدم التقرير إطارًا لفهم العديد من التحديات المعقدة التي تواجه العالم، ويعرف السلام الإيجابي بأنه "المواقف والمؤسسات والهياكل التي تخلق مجتمعات مسالمة وتدعمها".
واحتل المغرب المرتبة 80 على مستوى العالم في تقرير هذه السنة، برصيد 3.177 نقطة (كلما اقتربت النقطة من 0 ارتفع مستوى السلام الإيجابي). وعلى الرغم من أنها تراجعت سبع مراكز مقارنة بالتقرير السابق، إلا أن المملكة ظلت ضمن فئة الدول ذات "مستوى عالٍ من السلام الإيجابي".
وفيما يتعلق بالمؤشرات الفرعية الثمانية التي يتكون منها التقرير، سجل المغرب 3.29 نقطة في الحكامة ، و3.43 في المستويات لبمنخفضة من الفساد ، و3.63 نقطة للبيئة الصحية الأعمال، و3.01 للتوزيع العادل للموارد، و3.27 لقبول حقوق الآخرين، و2.26 للتدفق الحر للمعلومات، و3.24 للمستويات العالية من رأس المال البشري، و3.11 للعلاقات الجيدة مع الجيران.
وبذلك احتلت المملكة المرتبة التاسعة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بعد إسرائيل (المرتبة 34 في العالم)، والإمارات العربية المتحدة (المرتبة 37)، والكويت (المرتبة 46)، وقطر (المرتبة 49)، وتونس (المرتبة 54)، وسلطنة عمان (المرتبة 55)، والبحرين (المرتبة 72) والمملكة العربية السعودية (المرتبة 79). وتقدم المغرب على الأردن (المرتبة 83) والجزائر (المرتبة 96).
افريقيا، احتل المغرب المرتبة الثامنة، خلف موريشيوس (المرتبة 43) وبوتسوانا (المرتبة 48) وتونس (المرتبة 53) وجنوب إفريقيا (المرتبة 58) وغانا (المرتبة 64) وناميبيا (المرتبة 69) والسنغال (المرتبة 78).
عالميا، حلت السويد في المرتبة الأولى، متبوعة بالدنمارك وفنلندا والنرويج وسويسرا، بينما احتلت المرتبة الأخيرة كل من جمهورية إفريقيا الوسطى واليمن وجنوب السودان والصومال مناصفة.
وأشار مركز الأبحاث الأسترالي إلى أن النتيجة الإجمالية لمؤشر السلام الإيجابي "قد تحسنت بنسبة 2.4٪ منذ عام 2009 ، مع تحسن 126 دولة في السلام الإيجابي، وتدهور 36 دولة".