نقلت وكالة المغرب العربي عن مصدر ديبلوماسي في العاصمة السورية دمشق، أنه إلى غاية 10 غشت الماضي، قامت السفارة المغربية بتأمين ترحيل نحو 200 من أفراد الجالية المغربية من مختلف المناطق "الساخنة" في سورية، كحلب وحمص وإدلب ودرعا ودمشق وريفها، مشيرا إلى أن الأسر تشكل نسبة 98 في المائة من المرحلين.
و حسب نفس المصدر فإن الأولوية في عملية الترحيل أعطيت للفئات التي تضررت مقرات سكنها وللفئات المعوزة، فيما بادر آخرون، وهم كثر، إلى مغادرة سورية على نفقاتهم الخاصة، مشيرا إلى أن الدولة تكفلت بصرف تذاكر الطائرة وإقامة المواطنين الذين يغادرون المناطق التي تشهد توترا، في فنادق في دمشق لمدة يومين على الأكثر إلى حين استكمال إجراءات السفر.
وتقدر المصلحة القنصلية في السفارة عدد أفراد الجالية المغربية المقيمة في سورية بنحو 1200 شخصا، أغلبهم يمارسون التجارة، وبعض الأطر التقنية، ومواطنات متزوجات من سوريين ونحو عشرين طالبا وطالبة، ومغاربة هاجرت أسرهم منذ عقود إلى سورية وليست لديهم ارتباطات عائلية بالمملكة، إضافة إلى فلسطينيين يحملون الجنسية المغربية.
واتخذت السفارة المغربية، منذ بداية الأزمة السورية في شهر مارس 2011، عدة إجراءات من بينها تشكيل خلية استقبال داخل مقرها مكلفة بربط الاتصال بأفراد الجالية والاستفسار عن أحوالهم وتقديم المساعدة لهم وحثهم على المغادرة نتيجة التدهور المستمر للأوضاع الأمنية.