أحمد رشدي الذي يمتلك مرآبا بمنطقة حي سيدي مومن بالمدينة القديمة بمراكش على مقربة من الإقامة الملكية، قام بربط نفسه و ابنيه بحبل و كان يحمل معه قنينة تحتوي على مواد قابلة للاشتعال ثم ما لبث أن أشهر سيفا أما الجميع مهددا بوضع حد لحياته بواسطته.
هذا الحادث استنفر مختلف الأجهزة الأمنية بالمدينة واستدعى حضور نائب والي الأمن ورئيس دائرة جامع الفناء و قائد المنطقة و بعض المسئولين بالإدارة الترابية.
ودخل المسئولون الأمنيون على الخط في نقاش ومفاوضات مع مالك المرآب استمرت زهاء ثلاث ساعات ليتم إقناعه في الأخير بالعدول عن قراره وبعد إخباره بوجود تعليمات "ملكية " تتضمن حلا مرضيا لمشكله ومطلبه.
وجاءت محاولة الانتحار التي أقدم عليها مالك المرآب كرد فعل منه وكأسلوب احتجاج للفت انتباه المسئولين بالمدينة لمشكله وبعد طول أمد انتظار لتمكينه من رخصة هدم للمرآب، رخصة طالب بها الجهات المعنية بالمدينة منذ سنة 2001 بهدف بناء قيسارية مختصة في بيع الحلي والذهب. وهو المطلب الذي بقي معلقا بسبب المجاورة للإقامة الملكية المذكورة.
و بعد ان اقنعه رجال الأمن و السلطة ان مشكلته ستجد طريقها حتما إلى الحل، بعد ان وصلت رسالته إلى الملك محمد السادس تراجع عن محاولة إقدامه على الانتحار و نزل من سطح بنايته.