قتل المقاتل السابق في "جيش التحرير الشعبي الصحراوي" عدنان أبو وليد الصحراوي، الذي انضم إلى داعش عام 2015 ليصبح زعيم "الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى" على يد قوات الجيش الفرنسي.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مساء أمس الأربعاء، إن قوات فرنسية قتلت عدنان أبو وليد الصحراوي، زعيم تنظيم "داعش" بمنطقة الصحراء الكبرى. وجاء ذلك في تغريدة على تويتر أعلن فيها ماكرون أن قائد التنظيم الجهادي "تمّ تحييده على أيدي القوات الفرنسية"، في مصطلح عسكري أوضح الإليزيه أنّه يعني أنّه "قتل". وأضاف ماكرون "إنه لنجاح كبير آخر في حربنا ضد الجماعات الإرهابية في منطقة الساحل".
Adnan Abou Walid al Sahraoui, chef du groupe terroriste État islamique au Grand Sahara a été neutralisé par les forces françaises. Il s’agit d’un nouveau succès majeur dans le combat que nous menons contre les groupes terroristes au Sahel.
— Emmanuel Macron (@EmmanuelMacron) September 15, 2021
وفي تغريدة ثانية قال ماكرون إنّ "الأمّة تفكر هذا المساء بكلّ أبطالها الذين ماتوا من أجل فرنسا في منطقة الساحل في عمليتي سرفال وبرخان، وبالعائلات المكلومة، وبجميع جرحاها. تضحيتهم لم تذهب سدىً. مع شركائنا الأفارقة والأوروبيين والأميركيين سنواصل هذه المعركة".
وذكر مكتب ماكرون أن الصحراوي هو الزعيم التاريخي لـ "الدولة الإسلامية" في المنطقة الواقعة بغرب إفريقيا وأن جماعته استهدفت جنودا أمريكيين في هجوم دام عام 2017. كما إنه أمر شخصيا بقتل ستة عمال إغاثة فرنسيين وسائقهم من النيجر في غشت من عام 2020.
Florence Parly: "Le chef du groupe terroriste de l'État islamique au Grand Sahara a succombé à des blessures provoquées par une frappe de la force Barkhane" pic.twitter.com/O2fNlBVp2o
— BFMTV (@BFMTV) September 16, 2021
من العيون إلى تندوف ثم مالي
ولد الصحراوي بمدينة العيون، قبل أن يلتحق بمخيمات جبهة البوليساريو بتندوف في الجزائر سنة 1992، وحصل على منحة من الجبهة الانفصالية، ودرس العلوم الاجتماعية في جامعة منتوري بالجزائر والتي تخرج منها سنة 1997.
وعمل بعد ذلك في اتحاد الشباب الصحراوي، حيث كان مسؤولا عن استقبال ومرافقة الوفود الأجنبية التي تزور مخيمات تندوف، وفي سنة 2004، انضم إلى الحركات الإسلامية التي بدأت بالظهور في المخيمات.
وفي سنة 2010 غادر المخيمات إلى شمال مالي برفقة عدد من الصحراويين، وفي أكتوبر 2011، أنشأ "حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا" التي أيدت تنظيم "القاعدة"، وأصبح المتحدث باسمها وكان أول ظهور علني له عندما نفذت الجماعة عملية اختطاف ثلاثة أجانب عاملين في المجال الإنساني في تندوف.
وعرف أكثر سنتي 2012 و2013، بعد أن شاركت جماعته في السيطرة على شمال مالي، إثر ذلك انضمت "حركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا" إلى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي لتشكيل جماعة "المرابطين". وأدت الخلافات مع قائد "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" مختار بلمختار إلى الانشقاق وإعلان مبايعته "داعش"، وقام بتشكيل جماعة "تنظيم الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى".
يذكر أن الصحراوي مدرج على اللائحة السوداء الأميركية منذ سنة 2018، وفي السنة الموالية أعلنت واشنطن عن مكافأة قيمتها 5 ملايين دولار، لمن يدلي بمعلومات عن موقعه.