بنكيران: أخنوش رجل أعمال تحيط به الشبهات ولا يصلح لرئاسة الحكومة

قبل يومين من موعد الانتخابات التشريعية والجماعية والبرلمانية، خرج عبد الإله بنكيران عن صمته، وظهر في بث مباشر عبر صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، قال إنه "موجه إلى كل المغاربة" وأنه يهدف إلى "الدفاع عن الدولة".

وهاجم بنكيران في كلمته التي دامت 30 دقيقة، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار عزيز أخنوش، وبدرجة أقل جماعة العدل والإحسان والنهج الديمقراطي.

وقال إن رئيس الحكومة يجب أن يكون شخصية سياسية وكاريزمية، وهو ما لا يتوفر في عزيز أخنوش بحسبه، الذي وصفه بأنه "مجرد رجل أعمال تحيط به شبهات"، وبأنه مغرر به.

وتحدث بنكيران عن حملة المقاطعة التي شملت ثلاث شركات منها واحدة تابعة لعزيز أخنوش، وقال "بين عشية وضحاها أصبح مطروح علينا التصويت عليه باعتباره رئيس الحكومة المحتوم، بعدما قاطع المغاربة شركاته".

وأضاف أن أخنوش ليس شخصا مثقفا ولا تاريخ له، واستحضر كلمته في شهر دجنبر 2019 بالعاصمة الإيطالية روما، حين قال "من تنقصه التربية من المغاربة، علينا أن نعيد تربيته".

وفي لائحة الاتهام الطويلة التي قدمها بنكيران، تجاوز الحديث باسمه أو باسم حزبه، إلى الحديث باسم الدولة وقال "من قال لك إن الدولة تحتاجك؟". وعاد ليعدد الصفات التي يجب أن تتوفر في رئيس الحكومة، وشكك في قدرة أخنوش على اتخاذ "قرارات صعبة" لا تعجب الشعب، وقدم مثالا بإصلاح صندوق المقاصة.

وحذر بنكيران من وصول أخنوش إلى رئاسة الحكومة باستعمال المال، وقال إنه "لم يسبق في تارخ المغرب أن وصل رئيس حكومة إلى هذا المنصب بالمال".

وحذر بنكيران المغاربة من التصويت على حزب الأحرار، كما حذر الدولة من أنها ستجد نفسها وجها لوجه مع الشعب، في حال وصول أخنوش إلى رئاسة الحكومة، وحذر من "عودة حركة 20 فبراير".

ولم يطلب بنكيران من المغاربة، التصويت لحزب العدالة والتنمية، وحثهم بالمقابل إلى عدم الاستماع إلى الأصوات الداعية للمقاطعة. 

للتذكير، وقبل الانتخابات التشريعية لسنة 2011، هاجم بنكيران بشدة الرئيس السابق لحزب التجمع الوطني للأحرار صلاح الدين مزوار، وبعد ذلك بسنتين تحالف معه بعد استقالة وزراء حزب الاستقلال.