تحركات البوليساريو هذه جاءت بعدما أعلن المغرب سحب ثقته من كريستوفر روس المبعوث الأممي للصحراء إثر ما اعتبره المغرب أنه تراجع عن المحددات التفاوضية التي سطرتها قرارات مجلس الأمن وكذا تصرفات روس الغير متوازنة والمنحازة في كثير من الحالات.
نفس الجريدة أضافت أن هذه التدريبات التي أشرف عليها الجيش الجزائري همت بالأساس التكوين على حرب الصحراء، والقتال في المناطق القريبة من الجدار الأمني العازل وسرعة التحرك بالقرب منه، علاوة على تدريبات ميدانية همت القتال العسكري في مناطق محددة.
وهذه التدريبات استخدمت فيها الأسلحة والدخيرة الحية تحت إشراف وحدات جزائرية خاصة، متخصصة في حرب العصابات.
جاءت هذه المناورات لإختيار جاهزية ميليشيات بوليساريو لاحتمال العودة إلى الحرب، في سياق الحديث عن فشل جهود الأمم المتحدة في تسوية النزاع، بعد أن سحب المغرب ثقته من الوسيط الأممي كريستوفر روس، و أيضا في ظل الجمود التفاوضي الذي تعرفه القضية التي ظلت تراوح مكانها منذ أمد بعيد.
يذكر أن جبهة البوليساريو هددت غير ما مرة باللجوء إلى حمل السلاح في مواجهة المغرب، وكسر الهدنة السارية المفعول بين الطرفين منذ تسعينات القرن الماضي.