بينما اعتبر البعض أن الانحناء أمام المللك واجب و هو وجه من أوجه الاحترام، قال البعض الآخر أن القيام بالانحناء أمام الملك أمر مشين لأنه يصل إلى حد الركوع، الذي لا يجوز إلا لله تعالى.
و قد أثار هذا الأمر جدلا بين علماء الدين المغاربة فقد قال عبد الباري الزمزمي، رئيس الجمعية المغربية للدراسات و البحوث في فقه النوازل، أن الأمر يتعلق بطقوس قديمة و تقاليد مغربية في علاقة الناس بالسلاطين و الدولة المغربية، بينما رآى أحمد الريسوني الرئيس السابق لحركة التوحيد والإصلاح المقربة من حزب العدالة والتنمية أن هذه الطقوس فيها نوع من الإجبار على الركوع للملك و فرسه، بل إن كل مجموعة تركع عدة ركعات متتالية وكأنهم في صلاة عبادة.
هذا الجدل كان قد تناوله عدة سياسيين و فاعلين حقوقيون، وقد طالبوا –على حد ما جاء في جريدة الصباح- في رسالة تحت عنوان "التغيير الذي نريد" موجهة إلى الملك في وقت سابق "إلغاء كافة المراسيم و التقاليد المخزنية المهينة و الحاطة من الكرامة"، و من بين من وقعوا على هذه الرسالة أربعة وزراء حاليين هم مصطفى الرميد وزير العدل و الحريات، و سعد الدين العثماني وزير الخارجية والتعاون، و الحبيب الشوباني الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان و المجتمع المدني، و نجيب بوليف الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالشؤون العامة و الحكامة.