القائمة

أخبار

"مانيش راضي".. توقيف مؤثرين جزائريين في فرنسا بتهمة تمجيد الإرهاب

في أعقاب تصريح للرئيس عبد المجيد تبون ضد هاشتاغ "مانيش راضي"، تم توقيف مؤثرين جزائريين مقيمين في فرنسا، من بينهم اثنان أطلقوا تهديدات ضد المعارضين للنظام وضد فرنسا.

 
نشر
DR
مدة القراءة: 3'

يشهد مسلسل العلاقات المتوترة بين باريس والجزائر حلقة جديدة. بعد قضية مغربية الصحراء واعتقال الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال، جاء دور المؤثرين الجزائريين المقيمين في فرنسا ليزيد من حدة الأزمة بين البلدين.

ويُشتبه في تورط هؤلاء الشبان، الذين ينشطون بشكل كبير على وسائل التواصل الاجتماعي، في أعمال تتراوح بين التحريض على الكراهية وتمجيد الإرهاب. قبل عشرة أيام، نشروا مقاطع فيديو تدعو إلى مهاجمة المعارضين الجزائريين بعنف وتنفيذ هجمات على الأراضي الفرنسية، حيث تم فتح تحقيق في القضية، خاصة بعد تقديم شكوى من طرف شوقي بن زهرة، المعارض الجزائري اللاجئ في فرنسا. تم استجواب ثلاثة من أصحاب هذه الرسائل المحرضة يوم الإثنين 6 يناير من قبل القضاة.

بالنسبة لعماد تينتين، أمرت المحكمة بتوقيفه وستنطلق محاكمته في 5 مارس المقبل. أما يوسف أ. المعروف بـ زازو يوسف، فقد تم أيضاً وضعه في الحبس الاحتياطي. وسوف يُحاكم في 24 فبراير بتهمة تمجيد الإرهاب، ويواجه عقوبة تصل إلى سبع سنوات سجن، وفقاً لصحيفة "ليبيراسيون". ويخضع كلاهما لأمر بمغادرة الأراضي الفرنسية.

كما تم توقيف مؤثر ثالث، يدعى دوالمين، بتهمة "التحريض على الكراهية"، بعد شكوى من عمدة مدينة مونبلييه. وقد تم الترحيب بهذه التوقيفات من قبل وزير الداخلية، برونو ريتايو.

تبون رسم الطريق، في 24 دجنبر

قد تشهد الأيام المقبلة مزيداً من التوقيفات. هناك ثلاثة جزائريين آخرين، نشطين على وسائل التواصل الاجتماعي، قيد التحقيق من قبل القضاء الفرنسي. لم يترددوا في توسيع الهجمات لتشمل المغرب والمغاربة والملك محمد السادس.

الشيخ شمس الدين حافظ، إمام جامع باريس، وهو فرنسي جزائري ومن أنصار الرئيس تبون، دخل في هذا الفصل الجديد من التوترات بين باريس والجزائر، حيث هاجم المعارض الجزائري شوقي بن زهرة، صاحب الشكاية ضد اثنين من المؤثرين الجزائريين، ووصفه بـ "المدون المظلم". وكان اللاجئ السياسي قد قال إن مسجد باريس يسعى إلى "زعزعة استقرار فرنسا".

على الرغم من أن الشيخ حافظ تجنب التطرق في بيانه إلى اعتقال المؤثرين، إلا أن وسائل الإعلام الجزائرية أشارت إلى "تصعيد جديد" و"اليمين المتطرف يتهم الجزائر بمحاولة زعزعة استقرار فرنسا".

تم نشر هذه الرسائل المحرضة رداً على مقاطع الفيديو التي نشرها شباب جزائريون مقيمون في الجزائر، والتي تنتقد الأوضاع السياسية والاقتصادية في بلادهم. وهو ما أثار غضب الرئيس عبد المجيد تبون. حيث قال في خطاب له في 24 دجنبر "لا يمكن زعزعة استقرار الجزائر بواسطة هاشتاغ (مانيش راضي)". وبعد هذا التصريح الرئاسي، بدأ المؤثرون الثلاثة المعتقلون في نشر تهديداتهم.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال