أوصت اللجنة العلمية والتقنية للتلقيح ضد فيروس كورونا، بعد اجتماعها يوم أمس الثلاثاء، بمواصلة استخدام لقاح أسترازينيكا في المغرب، حسب ما جاء في بلاغ اطلع موقع يابلادي على نسخة منه.
وكانت العديد من الدول الأوروبية من بينها ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا والبرتغال والدانمارك قد قررت تعليق اللقاح بشكل مؤقت، بعد ورود تقارير تفيد بوقوع تختر للدم لعدد من الحالات التي أحذت اللقاح.
وأوضحت اللجنة أنه "في الوقت الراهن، تم الإبلاغ عن 30 حالة من أمراض تختر الدم في أوروبا مقابل 5000.000 جرعة من لقاحات ( AstraZeneca 0.06 لكل 1000). في المملكة المتحدة، تم الإبلاغ عن 35 حالة مقابل 9700000 جرعة لقاح (0.03 لكل 1000) ".
وتابعت اللجنة أن "هذه الأرقام أقل بكثير من معدل الإصابة السنوي بالمرض وهو حالة واحدة لكل 1000 في أوروبا وأمريكا الشمالية حيث تحدث أكثر من 200000 حالة جديدة من حالات تختر الدم كل عام في الولايات المتحدة."
وتابعت اللجنة أنه تم الإبلاغ عن 4 حالات لتختر الدم في المغرب حتى 15 مارس 2021، من قبل المركز الوطني لليقظة الدوائية، بعد إعطاء 5،992،783 جرعة من اللقاحات، بما في ذلك 4628،695 من لقاح أسترازينيكا.
"بعد تحليل معمق للحالات المبلغ عنها، اتضح أن حالة واحدة لا علاقة لها بتخثر الدم، فيما لم تثبت في حالتين العلاقة بين المرض والتلقيح، ولازالت الحالة الرابعة قيد الدراسة"
وأضاف البلاغ أنه "وفقًا لإعلانات منظمة الصحة العالمية والوكالة الأوروبية للأدوية وبيانات اليقظة الدوائية الوطنية، توصي اللجنة العلمية بالحفاظ على استعمال لقاح أسترازينيكا"، وأكدت أن "اللقاحات المستخدمة في حملة التلقيح ستكون موضوع متابعة للتطورات السلبية بعد التلقيح".
وكانت شركة "أسترازينيكا" قالت في وقت سابق، إنه "لا يوجد دليل" على أن لقاحها المضاد لمرض "كوفيد 19-" الناتج عن الاصابة بالفيروس، يزيد من خطر الإصابة بتخثر الدم.
وناشدت منظمة الصحة العالمية، الدول عدم وقف حملات التطعيم من المرض الذي أودى بحياة نحو مليونين و700 ألف في أنحاء العالم حتى الآن.
وقال المتحدث باسم المنظمة، كريستيان ليندماير إنه "لا يوجد حتى اليوم دليل على أن الحالات نتجت عن تلقي اللقاح، ومن المهم أن تستمر حملات التطعيم حتى يمكننا إنقاذ الأرواح ومنع الإصابة بحالات مرضية شديدة من الفيروس".