وافق الناخبون في سويسرا بأغلبية ضئيلة على اقتراح لليمين المتطرف بحظر أغطية الوجه فياستفتاء مُلزم أُجري أمس الأحد (السابع من مارس2021). والمجموعة التي اقترحت هذا الاستفتاء هي نفسها التي كانت وراء تنظيم استفتاء تسبب في فرض حظر على إقامة مآذن جديدة في عام 2009. وأظهرت النتائج الرسمية المؤقتة أنه تمت الموافقة على الاقتراح، الذي سيتم بموجبه تعديل الدستور السويسري، بنسبة 51.2 في المئة مقابل رفض 48.8 في المئة من الناخبين.
وبذلك، تنضم سويسرا إلى فرنسا والنمسا وبلغاريا وبلجيكا والدنمارك التي سبقتها في هذا المجال، بعد سنوات من الجدل. ولم تشر المبادرة التي تقدم بها "الحزب الديموقراطي المركزي" اليميني القومي، صراحة إلى البرقع أو النقاب، لكن الملصقات الدعائية للحملة كانت تشير لها بشكل واضح.
وفي أرجاء عدة مدن سويسرية، انتشرت ملصقات تابعة للحملة تقول "أوقفوا الإسلام الراديكالي" و"أوقفوا التطرف"، ترافقها صورة لامرأة منقبة. وينص قرار الحظر على عدم إمكانية تغطية كامل الوجه في العلن، سواء في المحال أو في الأماكن المفتوحة الأخرى. ويستثنى من ذلك أماكن العبادة خصوصا. وبناء على نتائج الاستفتاء سيمنع أيضا على مشاغبي ملاعب كرة القدم والمتظاهرين وضع الأقنعة التي تغطي الوجه.