تطوان: تأجيل النظر في ملف معتقلي أحداث الفنيدق  

أجلت المحكمة الابتدائية في تطوان، يوم أمس الثلاثاء 9 فبراير الجاري، النظر في ملف معتقلي الفنيدق الأربعة إلى يوم الثلاثاء 16 فبراير، كما قررت رفض السراح المؤقت لجميع المعتقلين.

وتم تقديم المعتقلين الأربعة ياسين رازين، ورضى العفاقي، ونور الدين الهيشو سحيقو، ومحمد الهيشو مكدار، أمام أنظار النيابة العامة، بتهم تتعلق بـ "إهانة رجال القوة العمومية والضرب والجرح في حقهم والعصيان، وخرق حالة الطوارئ الصحية، والمشاركة في تجمهر غير مسلح".

وشهدت مدينة الفنيدق يوم الجمعة الماضي، احتجاجات شعبية على تدهور الأوضاع الاقتصادية بالمدينة، جراء منع التهريب المعيشي وإغلاق الحدود مع مدينة سبتة.

وقال محمد أشكور، المحامي بهيئة تطوان وعضو هيئة الدفاع عن معتقلي احتجاجات الفنيدق، في تدوينة على الفايسبوك إن "اخلاء سبيل الشباب الأربعة هو الحل الوحيد لاستعادة منسوب الثقة في مؤسسات الدولة"، وأضاف "الدولة تسعى لتقويض وتوجيه ساكنة الفنيدق للتراجع عن المطالب التي خرجت مطالبة بها إلى مطلب عارض تم اقحامه بالإكراه وهو مطلب إطلاق سراح المعتقلين ".

وتابع أن "الشباب اعتقلوا في حالة وهيئة لا تدل إطلاقا على وجود النية الجرمية اثنان يرتديان القشابة وبلغة وبنطوفة وتلميذ في حكم القاصر بالكاد اكمل 18 سنة هذا الأسبوع "، وزاد أنه "لا وجود لحالة التلبس في نازلة الحال بل منهم من اخد من منزله وآخر من باب المسجد" .

وأكد "عدم وجود أي قرينة مادية في الملف تدين الشباب الأربعة فليس هناك صور للمتهمين ولا مقاطع فيديو تثبت حالة التلبس  الجرمي أو سبهم أو حملهم للحجارة أو تعنيفهم للقوة العمومية ". إضافة إلى "وجود شهود يؤكدون أن المتهمين لم يشاركوا في الوقفة الاحتجاجية ولم يعنفوا القوة العمومية ولم يرشقوا أحدا بالحجارة بل منهم من لم يكن أصلا بالوقفة الاحتجاجية".