رشيد نيني كان قد اعتقل يوم 28 ابريل من السنة الماضية بعد عدة مقالات كتبها بعموده الثابت بجريدة المساء 'شوف تشوف' عن الفساد في جهاز المخابرات المغربية المعروف بمديرية حماية التراب الوطني، بالاضافة الى سلسلة مقالات عن فساد كبار المسؤولين بالدولة.
و أثناء المحاكمة طلب القاضي من نيني الكشف عن مصادره، لكنه رفض إطلاعه عليها، ليتم الحكم عليه في الأخير بسنة سجنا نافدا وغرامة مالية قدرها ألف درهم.
اعتقال نيني ومتابعته طبق القانون الجنائي بدلا من قانون الصحافة كان قد أثار استياء واسعا في الأوساط السياسية والحزبية والاعلامية المغربية وشكلت لجنة تضامن من شخصيات حقوقية وسياسية وصحافية، هذا وقد عبرت منظمات حقوقية وصحافية مغربية ودولية عن تضامنها معه.
اللجنة الوطنية للتضامن مع رشيد نيني والدفاع عن حرية الصحافة، أصدرت بلاغا قالت فيه أنها ستنظم استقبالا لرشيد نيني يوم السبت القادم أثناء خروجه من المركب السجني عكاشة بالبيضاء على الساعة السابعة والنصف صباحا.
يذكر أن وزير العدل و الحريات حاول طلب عفو ملكي لفائدة رشيد نيني، غير أن عاهل البلاد رفض ذلك قائلا في اتصال هاتفي مع مصطفى الرميد "لو كان نيني أساء إلي لعفوت عنه لكنه أساء لمؤسسات الدولة".