قالت منظمة العفو الدولية إن ما وقع في منطقة الكركرات مؤخرا "تذكير صارخ بالحاجة الملحة إلى آلية مستقلة ومحايدة وفعالة لمراقبة حقوق الإنسان في الإقليم، وكذلك في مخيمات اللاجئين الصحراويين في تندوف، جنوب غرب الجزائر".
وأضافت المنظمة الحقوقية الدولية أنه على "مدى العقد الماضي، تجاهل مجلس الأمن الدولي دعوات منظمة العفو الدولية، وغيرها، إلى إضافة عنصر حقوق الإنسان إلى بعثة المينورسو، مما من شأنه أن يسمح بمراقبة انتهاكات حقوق الإنسان والإبلاغ عنها، كما تفعل الغالبية العظمى من بعثات الأمم المتحدة المماثلة في مختلف أنحاء العالم".
وقالت أمنيستي إن المنظمات المحلية، التي تراقب أوضاع حقوق الإنسان في الصحراء الغربية، أفادت "أنه تم اعتقال ما لا يقل عن أربعة صحراويين في العيون... بسبب ارتدائها ملابس على الطراز العسكري في المدرسة وقميصاً عليه العلم الصحراوي، حسبما ورد. ثم أُفرج عنها في اليوم نفسه".
وتابعت أن شرطة جبهة البوليساريو، اعتقلت في غشت "المواطن الصحفي محمود زيدان في مخيم اللاجئين في تندوف. وقد تم احتجازه لمدة 24 ساعة واستجوابه حول تعليقات نشرها على الإنترنت، حيث انتقد طريقة توزيع المساعدات خلال وباء فيروس كوفيد-19."
وبحسبها فإنه "نادراً ما يُسمح لمنظمات حقوق الإنسان الدولية بالمراقبة وإعداد التقارير من الميدان، سواء في الصحراء الغربية أو في مخيمات اللاجئين في تندوف."
وقالت إن هذا الوضع يجب أن يتغبر "خاصة قبل ما يبدو أنه مرحلة جديدة من الصراع في النزاع طويل الأمد على المنطقة، مع احتمال تجدد القتال الذي يعرض المدنيين للخطر، واشتداد القمع للمعارضة من كلا الجانبين".