صنف مؤشر المجاعة العالمي 2020، الذي يصدر عن المعهد الدولي لبحوث السياسات الغذائية، ومنظمة "ويثانجرهيلف" الألمانية المغرب في المرتبة 44 من أصل 117 دولة عبر العالم، برصيد 8.9 نقطة من أصل مائة نقطة، ليتراج بذلك بمرتبتين عن تصنيف مؤشر سنة 2019 الذي حل فيه في المرتبة 42، علما أنه كلما اقترب التنقيط من الصفر إلا وكان ترتيب البلد أفضل.
وحل المغرب في المؤشر الذي يصدر منذ سنة 2006 ضمن فئة "جوع منخفض" والتي توجد فيها الدول التي حصلت على تنقيط أقل من 9.9، فيما تم تصنيف الدول التي حصلت على تنقيط ما بين 10 و 19.9 في فئة "مستوى معتدل"، و ضم "مستوى خطر جدي" الدول التي حازت على نقاط تتراوح بين 20 و 34.9 نقطة، فيما شمل "مستوى مقلق" الدول التي تراوح تنقيطها بين 35 و 49.9 نقطة، وضم المستوى الأخير "مقلق للغاية" الدول التي تجاوز تنقيطها 50 نقطة.
ويتيح مؤشر الجوع العالمي (GHI) الإمكانية لمقارنة مستويات الجوع بين البلدان والمناطق، ويسعى إلى لفت الانتباه إلى المناطق التي ترتفع فيها مستويات الجوع، حيث الحاجة إلى بذل جهود إضافية من أجل القضاء على الجوع.
وتزامن إصدار المؤشر مع اليوم العالمي للغذاء والذي يحتفل به العالم يوم 16 أكتوبر من كل عام وهو اليوم الموافق لإنشاء منظمة الأغذية والزراعـة (FAO) سنة 1945.
ويعتمد المؤشر في تصنيفه للدول على أربعة مؤشرات رئيسية، حيث يتم تقييم كل مؤشر بالاعتماد على نسبة مئوية، وكلما ارتفعت النسبة إلا وكان حال البلد أكثر سوءا.
وبلغت نسبة مؤشر "حصة السكان الذين يعانون من سوء التغذية"، في المغرب خلال سنة 2020، حوالي 4.3 في المائة، علما أن هذه النسبة كانت تبلغ في سنة 2012، 4.9 في المائة، فيما وصلت سنة 2000 إلى 6.4 في المائة. أما فيما يخص مؤشر "حصة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن خمس سنوات من الهزال"، فقد وصلت نستهم في المملكة إلى 2.6 في المائة، وهي النسبة التي كانت تصل في سنة 2012 إلى 2.3 في المائة، وفي 2000 إلى 4.1 في المائة.
وفيما يخص مؤشر "حصة الأطفال دون الخامسة من العمر الذين يعانون من التقزم"، فقد بلغت نسبتهم سنة 2020، 15.1 في المائة، وبلغت في سنة 2012، 14.9 في المائة، فيما وصلت سنة 2000 إلى 24.8 في المائة.
بالمقابل يشير مؤشر "نسبة وفيات الأطفال دون الخامسة" إلى أنها بلغت سنة 2019 حوالي 2.2 في المائة، علما أنها كانت تصل سنة 2012 إلى 2.9 في المائة، و4.9 في المائة سنة 2000.
وحل المغرب في المرتبة الثانية مغاربيا في المؤشر، خلف تونس التي جاءت في المرتبة 23 عالميا ب5.7 نقطة، فيما جاءت الجزائر ثالثة مغاربيا بعد حلولها في المرتبة عالميا 46 عالميا بـ9.0 نقطة، متبوعة بموريتانيا صاحبة المركز 85 عالميا بـ24.0 نقطة.
إفريقيا، حلت المملكة في المرتبة الثانية خلف تونس، فيما حلت الجزائر ثالثة، أما على الصعيد العالمي فقد تقاسمت المرتبة الأولى 17 دولة، من بينها بيلاروسيا، والبوسنة والهرسك، والبرازيل، والكويت، وكوستاريكا، وكوبا، والكويت، وتركيا.
وكان لافتا للانتباه عدم تتمكن أي دولة من مجموعة السبع التي تملك أقوى الاقتصادات في العالم من الحلول في المرتبة الأولى.
ويوضح التقرير أن "المستوى العالمي للجوع ونقص التغذية يوجد عند مستوى معتدل".
ويضيف أن "الجوع قد انخفض من 29.0 نقطة في عام 2000 إلى 18.2 نقطة في عام 2020. وفي حين أن هذا أمر مشجع، إلا أن الجوع لا يزال مستمراً في العديد من البلدان".