بعد الانتقادات الحادة التي وجهها الإعلام التركي للجزائر، على خلفية سماحها للبوليساريو باستقبال وفد من حزب العمال الكردستاني الانفصالي التركي، ووحدات حماية الشعب الكردي السورية في مخيمات تندوف، خرجت سفارة الجزائر في أنقرة عن صمتها محاولة طمأنة تركيا.
ورغم انتشار صور على مواقع التواصل الاجتماعي، لانفصاليين أكراد من تركيا وسوريا، في مخيمات تندوف، إلان أن السفير الجزائري في أنقرة عمار بلاني أصدر بلاغا نهار اليوم نفى فيه ما قال إنها "الادعاءات التي روجت لها وسائل إعلام بشأن مزاعم عن دعوة وفد كردي إلى الجزائر".
— Algerian Embassy in Ankara ?? ?? (@AlgeriaAnkara) January 13, 2025
وأضاف أن "هذه الادعاءات خيالية ولا أساس لها من الصحة"، وواصل "أن العلاقات القوية والاستراتيجية التي تربط بلدي بتركيا لا يمكن أن تتأثر بأي خلط أو غموض غير ودي".
وتابع بلاني أن بلاده "لا تتدخل في الشؤون الداخلية للدول، وهذا موقف عقائدي في سياستنا الخارجية"، وعبر عن إدانة الجزائر "الحازمة للإرهاب بجميع أشكاله وتجلياته ومن أي مصدر كان. هذا موقف مبدئي وثابت في سياستنا الوطنية".
وكانت العديد من الصحف التركية، ومن بينها صحيفة دايلي صباح الموالية للحكومة، والتي توصف بأنها ناطقة باسم حزب العدالة والتنمية التركي الحاكم قد نقلت عن "مصادر دبلوماسية" أن حزب العمال ووحدات حماية الشعب الكردي شاركا "في اجتماع الجبهة المسمى "قمة التضامن الصحراوي" في المخيمات الصحراوية...، في الفترة من 4 إلى 7 يناير".
A so-called international conference took place in Tindouf, Algeria, in camps controlled by the Algeria-backed Polisario Front, with PKK/YPG members in attendance.
— Clash Report (@clashreport) January 9, 2025
According to local sources contacted by Clash Report, this conference would not have been possible without the… pic.twitter.com/uAg9Vp2qGr
وأَضافت أنه "في الاجتماع، قدمت وحدات حماية الشعب/حزب العمال الكردستاني عرضًا وألقت رسائل دعائية تدعو إلى الدعم وتندد بعمليات مكافحة الإرهاب التي تشنها تركيا".
وتعتبر تركيا حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردي، تنظيمين إرهابيين، وتستهدفهما في أمكان تواجدهما في سوريا والعراق بغارات جوية.
يذكر أن تركيا لا تعترف بـ"جمهورية" البوليساريو، وتؤكد أنها "تدعم وحدة أراضي وسيادة جميع دول المنطقة"، وتدعم حلا سياسيا دائما وعادلا للنزاع من خلال الحوار في إطار قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، بين جميع الأطراف.