القائمة

أخبار

الصحراء: مسؤول فلسطيني يتراجع عن تصريحاته السابقة ويتحدث عن المغرب من "طنجة إلى الكويرة"

بعدما دافع خلال شهر يوليوز الماضي عن موقف الجزائر من نزاع الصحراء، تراجع أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح، جبريل الرجوب عن تصريحاته أثناء لقائه بسفير المغرب لدى فلسطين يوم الخميس الماضي، وأشاد بـ"الإمكانات البشرية واللوجستية التي يمتلكها المغرب من طنجة إلى الكويرة".

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

التقى أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح، جبريل الرجوب، يوم الخميس الماضي، سفير المملكة المغربية لدى دولة فلسطين، عبد الرحيم مزيان، وأطلعه على آخر المستجدات السياسية على الساحة الفلسطينية.

وأطلع المسؤول الفلسطيني الدبلوماسي المغربي بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية على نتائج حرب الإبادة الإسرائيلية المستمرة منذ 15 شهراً على الشعب الفلسطيني، والتي خلّفت حتى الآن أكثر من 45 ألف شهيد وأكثر من مئة ألف من الجرحى وآلاف المعتقلين، إضافة إلى دمار هائل في البنية التحتية وممتلكات المواطنين.

وبحث الطرفان خلال اللقاء الذي عقد في مدينة رام الله، آليات تعزيز التعاون المشترك بين المملكة المغربية ودولة فلسطين على الأصعدة كافة، بما فيها قطاع الشباب والرياضة والكشافة، بما تشمله من تبادل للوفود الشبابية والرياضية بين البلدين.

وأشاد الرجوب الذي يتولى أيضا منصب رئيس اللجنة الأولمبية الفلسطينية، خلال اللقاء بالدور البارز للمملكة المغربية بقيادة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، في الدفاع عن القضية الفلسطينية العادلة، وهنأ المملكة المغربية على نيلها استضافة كأس العالم لكرة القدم لسنة 2030 إلى جانب كل من إسبانيا والبرتغال، مثنيا على "الإمكانات البشرية واللوجستية التي يمتلكها المغرب من طنجة إلى الكويرة" في إشارة منه إلى مغربية الصحراء.

ويعد هذا التصريح الأخير بمثابة تراجع عن تصريحات سابقة للرجوب، أطلقها من الجزائر، دافع فيها عن الموقف الجزائري من نزاع الصحراء.

ففي شهر يوليوز الماضي قال الرجوب من الجزائر على هامش حضوره في دورة الألعاب الرياضية العربية "للأسف توجد هنا سيمفونية لحنها الأمريكان والإسرائيليين، والتي هي دمج إسرائيل في منطقة الشرق الأوسط، وتجاوز القضية الفلسطينية، فحصل تطبيع في الخليج، وعندكم هنا في شمال إفريقيا، طبعا في الخليج، حاولوا إنشاء نظام أمني خليجي تقوده إسرائيل، لمواجهة إيران، وكأنت إيران هي العدو".

واتهم الرجوب في تكرار للدعاية الجزائرية، المغرب بالاستقواء بإسرائيل في المنطقة وقال "في شمال إفريقيا، للأسف الاتكاء على الإسرائيليين و حتى الأمريكان، لكي تصير الصحراء مغربية أو جزائرية، أعتقد أن اللجوء إلى الإسرائيليين، أو أن الإسرائيليين يمكن أن يكونوا مصدر قوة لأحد، أو إضعاف للآخر هذا ليس صحيحا ولن يكون".

ودافع عن الموقف الجزائري من نزاع الصحراء، وقال "أعتقد أن الموقف الجزائري بالاحتكام إلى الاستفتاء والحوار مع الأشقاء وإقصاء وإبعاد الأعداء والذين هم أعداء الجزائر والمغرب وهم الإسرائيليون، أعتقد أن هذا هو النهج الصحيح والخيار الصحيح"، وأضاف أن نزاع الصحراء "لن تحسمه إسرائيل"، وواصل "عيب أن نستخدم إسرائيل كفزاعة، وهذا رأينا وموقفنا".

آنذاك أثارت هذه التصريحات غضب فعاليات مدنية وسياسية في المغرب، ووجه حزب التقدم والاشتراكية رسالة إلى رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، وطالبه بتقديم توضيحات بخصوص هذه التصريحات.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال