تحمل زيارة رئيس الحكومة الإسباني إلى المغرب أكثر من رهان يتوزع بين ما هو سياسي لاكتشاف الوجوه الجديدة في الحكومة المغربية ,والاقتصادي لمناقشة ملفات اقتصادية عاجلة، على رأسها ملف الصيد البحري بعد انسحاب سفن الاتحاد الأوروبي من المياه المغربية.
أعلنت جماعة العدل والإحسان معارضتها للعمل من داخل المؤسسات وأعلنت انسحابها من حركة الشارع. ليست مع الحكومة وليست مع 20 فبراير،فهل يتعلق الأمر بإبراء ذمة مما تسير فيه العدالة والتنمية، كما ذهب إلى ذلك مراقبون، أم بغياب تصور سياسي لما يمكن أن تصنعه الجماعة في سياق سياسي عام
تبدو الملفات التي يقال عنها أنها لن تكلف ميزانية الدولة الكثير مثل إصلاح القضاء ومحاربة اقتصاد الريع والفساد أصعب الملفات على الحكومة الجديدة بقيادة، بالنظر إلى التوازنات الهشة التي يدبرها بنكيران مع أحزاب في الأغلبية ومع القصر، ستجعل هامش المناورة ضعيفا للغاية.
خرق الدستور وضعف التركيبة أمام قوة "حكومة البلاط" والطبيعة المحافظة للحكومة وغياب المرأة و"الفضائح المالية" لبعض الوزراء.. بعض من العناوين التي ركزت عليها المعارضة في هجومها على حكومة بنكيران في انتظار التصريح الحكومي وعرضه أمام البرلمان.
في الوقت الذي تسلم فيه وزراء الحكومة الجديدة حقائبهم وسط جدل دستوري بين التنصيب الملكي والتنصيب البرلماني، عاشت مدينة تازة مواجهات عنيفة خلفت جرحى.. في أولى التحديات للحكومة الجديدة.
عين الملك محمد السادس مرفوقا بولي العهد الأمير مولاي الحسن بالرباط أعضاء الحكومة الجديدة. وجاءت أسماء الوزراء كما تداولتها وسائل الإعلام من قبل، ما عدا بعض الأسماء التي تم إلحاقها كالشرقي الضريس الذي عين وزيرا منتدبا لدى وزارة الداخلية.
على غرار التحاقه بالتجمع الوطني للأحرار كان مغادرة عزيز أخنوش لحزب صلاح الدين مزوار سهلة وسلسة، ربما تأتي اليوم في سياق إعداد الترتيبات الأخيرة للإعلان عن الحكومة الجديدة.
ينتظر رئيس الحكومة المعين ومعه الطبقة السياسية المغرية الإعلان عن الحكومة الجديدة وسط كثير من الأنباء عن اعتراضات القصر عن أسماء بعض الوزراء المقترحين ومطالبات حزب الاستقلال بتمثيلية أكبر وأهم.. في مشهد يشبه ما سار ت عليه الأمور منذ زمن بعيد، قبل الربيع العربي بعقود.
يقول الاستقلاليون إن التركيبة النهائية للحكومة الجديدة لم تراع أهمية الحزب ولا مكانته، لذلك فهم يسعون إلى الحصول على حقائب حيوية مثل التجهيز والنقل أو السكنى والتعمير.. يتعلق الأمر بتحد جديد قد يطيل عمر المفاوضات ويؤجل الإعلان عن الحكومة الأسبوع الجاري.
مازال الطلبة الأجانب خريجو المعاهد والجامعات الفرنسية يواصلون معركتهم لمواجهة ما أصبح يعرف في فرنسا اليوم بمنشور وزير الداخلية كلود غيون. الخريجون الأجانب، وكثير منهم مغاربة تابعوا دراستهم العليا في فرنسا، يعملون اليوم على تجميع دعم شخصيات وأسماء تنتمي إلى مختلف