في تجاهل لدعوة الأمين العام الأممي للانسحاب من منطقة الكركرات، قررت جبهة البوليساريو التصعيد أكثر وأقامت نقطة تفتيش جديدة في المنطقة.
أبدى المغرب ترحيبه بتقرير الأمين العام الأممى حول الصحراء، معتبرا بأنه أكثر موضوعية من تقارير سابقة، فيما عبرت جبهة البوليساريو عن استعدادها للدخول في مفاوضات مع المغرب، مؤكدة عدم استعدادها لسحب ميليشياتها من منطقة الكركرات.
قال الأمين العام للأمم المتحدة في أول تقرير له بخصوص الصحراء الغربية، إنه عازم على إحياء المفاوضات بين المغرب وجبهة البوليساريو "بروح جديدة مفعمة بالحيوية"، فيما هيمنت أزمة الكركرات على نص التقرير الذي تم تقديمه إلى أعضاء مجلس الأمن الدولي.
تشهد العلاقات الفرنسية الموريتانية توترا متزايدا خلال الأيام الماضية، بسبب رفض الفرنسيين تزويد الأجهزة العسكرية الموريتانية بمعلومات عن حجم التواجد العسكري المغربي خلف الجدار الرملي قرب منطقة الكركرات.
سيكون مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي يوم غد الاثنين، على موعد مع مناقشة الأزمة في منطقة الكركرات، ويأتي الاجتماع بعد ثلاثة أيام فقط من لقاء زعيم جبهة البوليساريو ابرايم غالي بالأمين العام الأممي أنطونيو غوتيريس بمقر الأمم المتحدة بنيويورك.
سلمت الجزائر زوارق حربية إلى جبهة البوليساريو، من أجل إفساح المجال أمامها للقيام بدوريات في المحيط الأطلسي بمحاذاة الصحراء، وهي المنطقة التي تتواجد بها سفن صيد أوروبية، وذالك في استفزاز آخر ضد المغرب.
بعد أسبوع واحد من حديث وسائل إعلام موريتانية، عن إمكانية قيادة الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز لوساطة بين جبهة البوليساريو والمغرب، من أجل إنهاء حالة التوتر في منطقة الكركرات، أرسلت الجبهة الانفصالية هذا اليوم مبعوثا إلى نواكشوط.
رغم انسحاب القوات المسلحة الملكية من منطقة الكركرات الواقعة على الحدود الموريتانية، إلا أن الوضع لا زال متوترا بالمنطقة، فميليشيات جبهة الوليساريو التي رفضت الانسحاب من المنطقة العازلة، لا زالت تجبر بعض الشاحنات المغربية على العودة إلى ما وراء الجدار الرملي بسبب وجود صور