أعلن اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر، أول أمس الإثنين، تنصيب نفسه حاكما على البلاد، وإسقاط اتفاق الصخيرات الذي تم توقيعه في 17 دجنبر 2015، وسارعت الأمم المتحدة والدول الفاعلة في العالم إلى التأكيد على استمرار اعترافها بالاتفاق .
عاد المغرب بقوة إلى الأزمة الليبية، وذلك بعد أسابيع من استبعاده من مؤتمر برلين الذي حاول المشاركون فيه التوصل إلى حل للنزاع الذي قسم ليبيا إلى شرق بقيادة خليفة حفتر، وغرب بقيادة حكومة الوفاق لوطني التي يرأسها فائز السراج.
في الوقت الذي يتم فيه تهميش الدور المغربي في الأزمة الليبية، باتت العاصمة الجزائرية مقصدا للأطراف الفاعلة في هذه الأزمة، فبعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حط وزير الخارجية الإماراتي الرحال بالعاصمة الجزائرية.
تمر العلاقات المغربية التركية خلال الآونة الأخيرة بنوع من التوتر الصامت، بالمقابل باتت أنقرة أكثر قربا من الجزائر.
عزز المغرب حضوره في الملف الليبي منذ الأشهر الأولى من سنة 2011، ما أكسبه خبرة كبيرة في هذه الازمة، إلا أن الوساطة المغربية باتت اليوم محل تساؤل، بعد استثناء المملكة من مؤتمر برلين. فهل تكون عودة المغرب إلى لعب دور مركزي في الملف من باب خليفة حفتر؟
عبر المغرب عن استغرابه من عدم دعوته لحضور مؤتمر برلين الذي تستضيفه ألمانيا يوم غد الأحد، في محاولة لإيجاد حل للأزمة الليبية.