ستستضيف العاصمة الاقتصادية للكوت ديفوار يومي 29 و30 نونبر المقبل، قمة "الاتحاد الأوروبي-الاتحاد الإفريقي". فهل سيقبل المغرب بوجود وفد يمثل جبهة البوليساريو في هذه القمة؟ في الماضي نجحت الرباط في تهميش الجبهة في مثل هذه الاجتماعات، لكن الوضع تغير هذه السنة.
أعلنت الدنمارك عن دعمها للمفاوضات بين المغرب والاتحاد الأوروبي حول اتفاق التبادل الفلاحي، وذلك فب أعقاب قرار محكمة العدل الأوروبية الصادر في 21 دجنبر 2016، والذي جاء فيه أن الاتفاق الموقع بين المغرب سنة 2012 لا يسري على الصحراء الغربية.
يبدو أن الأزمة بين المغرب والاتحاد الأوروبي تسير في اتجاه أن تستمر أكثر، خصوصا بعدما بدأت المملكة تفقد دعم حلفائها التقليديين في الاتحاد. فقد أعلنت إسبانيا صراحة عن أنها ستلتزم بقرار محكمة العدل الأوروبية الصادر في 21 دجنبر الماضي، وهو الموقف الذي قد يتطور وتتبناه دول
سلمت الجزائر زوارق حربية إلى جبهة البوليساريو، من أجل إفساح المجال أمامها للقيام بدوريات في المحيط الأطلسي بمحاذاة الصحراء، وهي المنطقة التي تتواجد بها سفن صيد أوروبية، وذالك في استفزاز آخر ضد المغرب.
يبدو أن الهوة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب ستزداد اتسعا مع مرور الزمن، وخصوصا مع المقترح الجديد الذي قدمته المفوضة العليا للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي.