القائمة

أخبار

إبعاد البوليساريو من قمة الاتحاد الإفريقي-الاتحاد الأوروبي..التحدي الأبرز للمغرب منذ انضمامه للاتحاد الإفريقي

في مارس الماضي، احتج المغرب في العاصمة السنغالية دكار على وجود وفد يمثل جبهة البوليساريو في اجتماع نظمه الاتحاد الإفريقي واللجنة الاقتصادية للأمم المتحدة بإفريقيا. فهل سيتبنى المغرب نفس الموقف في العاصمة الإيفوارية أبيدجان المقبلة على احتضان قمة الاتحاد الإفريقي-الاتحاد الأوروبي.

نشر
الملك محمد السادس في قمة الاتحاد الإفريقي بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا
مدة القراءة: 3'

تمثل القمة الخامسة للاتحاد الإفريقي-الاتحاد الأوروبي والتي ستحتضنها العاصمة الإيفوارية أبيدجان يومي 29 و30 نونبر الجاري، التحدي الأكبر للدبلوماسية المغربية، بعد مضي عشرة أشهر من انضمام المملكة إلى الاتحاد الإفريقي.

في حال قبول المغرب بوجود وفد يمثل جبهة البوليساريو في القمة، فإن ذلك قد يساء فهمه من قبل الدول الافريقية التي وقفت مع المملكة خلال الاجتماع السنوي العاشر الذي نظمته لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لإفريقيا والاتحاد الافريقي، والذي عقد خلال شهر مارس الماضي بالعاصمة السنغالية دكار. واحتج المغرب آنذاك بشدة على مشاركة وفد يمثل جبهة البوليساريو، معللا موقفه بكون "الجمهورية الصحراوية العربية الديمقراطية" حركة انفصالية ولا تعترف بها الأمم المتحدة كدولة.

وحظي الموقف المغربي بدعم المستشار القانوني للجنة الاقتصادية الإفريقية. وآنذاك وقفت الجزائر وجنوب إفريقيا إلى جانب الحركة الانفصالية، وبعد يومين من المناقشات، تم تأجيل الاجتماع إلى وقت لاحق.

هل سيغير المغرب استراتيجيته في أبيدجان؟

قبل أسبوعين من انعقاد قمة الاتحاد الافريقي-الاتحاد الأوروبي، يفضل المغرب الصمت، حيث يتجنب الاعلام العمومي المغربي التطرق لهذه القضية، كما أن الديوان الملكي لم يشر في البلاغ الذي أصدره عقب اللقاء الذي جمع بين الملك محمد السادس ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى محمد فكي إلى الموضوع.

ومن شأن تكرار المغرب لنفس الموقف أن يقدم هدية للآلة الإعلامية لجبهة البوليساريو، التي سبق لها أن حذرت دول الاتحاد الإفريقي من عواقب قبول المغرب في المنظمة القارية، باعتباره سببا للخلاف والفرقة.

وبحسب مصدر مطلع رفض ذكر اسمه فإن "المملكة المغربية لديها مصلحة في توحيد الأفارقة، والتقرب من الدول التي لا تزال تدعم البوليساريو، باستثناء الجزائر. المغرب لديه فرصة في التأثير على بعض حلفاء الجبهة الانفصالية، شريطة تقوية وجوده داخل لجان الاتحاد الإفريقي، مع تجنب أن يكون سببا في المواجهة".

وأضاف "ولايتي جنوب إفريقيا والجزائر في مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الافريقي، ستنتهي في 31 مارس 2018، وينبغى على المغرب أن يستفيد من ذلك، إضافة إلى ذلك الانتخابات الرئاسية في جنوب إفريقيا ستجري عام 2019، وفي حال لم يصل عضو آخر من أسرة زوما إلى الحكم قد يكون ذلك في صالح المملكة".

ومن الواضح أن المغرب ومنذ أن قرر الانضمام إلى الاتحاد الإفريقي، يعلم أن طرد جبهة البوليساريو سيستغرق وقتا طويلا، ولن يكون أمرا سهلا.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال