رغم مرور شهر على فيضانات وسيول الجنوب المغربي، إلا أن الأضرار التي خلفتها هذه الكارثة الطبيعية، تجاوزت البنى التحتية، إلى من نجوا من الموت غرقا، حيث لم يستطيعوا بعد، تجاوز الأزمات النفسية التي خلفها الحدث.
"الاستقرار" هو الكلمة الأثيرة في خطاب السياسيين المغاربة، بل وفي حديث المواطنين العاديين أيضا، وربما كانت هي الكلمة الأكثر رواجا في السياسة المغربية خلال عام 2014.
ذكرت جريدة "المساء" في عددها لنهار الغد، أن السلطات المحلية بالدار البيضاء تحركت، في خطوة استباقية، لاتخاذ إجراءات احترازية تخوفا من فيضانات يمكن أن تتسبب فيها التساقطات المطرية المتوقع هطولها خلال نهاية هذا الأسبوع.
قالت السلطات المغربية إن حوالي 11 شخصا لقوا حتفهم، الأسبوع الماضي، جراء انهيار المنازل الطينية وغرقا في السيول، التي ضربت مناطق جنوبي البلاد، ليرتفع إجمالي من لقوا حتفهم جراء تلك السيول إلى 47.
شهد المغرب في الأيام الأخيرة تساقطات مطرية قوية، خصوصا في المناطق الجنوبية، مما تسبب في حدوث فياضانات لم يعرف المغرب مثيلا لها منذ سنوات، حيث خلفت مقل أزيد من 40 شخصا، وتدمير عدد كبير من المنازل، كما عزلت المياه الجارفة مدنا وقرى عن محيطها الخارجي، وإليكم بعض الصور التي تبين
لم يُخامر مُخيلة أحد من قاطني مداشر وقرى الجنوب المغربي، ولا القبائل الرحل التي استوطنت هذه المنطقة منذ عهود طويلة أن المساحات الشاسعة من الصحاري المُقفرة والوديان الجرداء التي طالما سرحوا فيها سيُغرقُها ذات يوم سيل هادر، يتسبب في مقتل العشرات ودمار المنشآت. لم
تحولت مدارس حكومية بمناطق، سوس ماسة درعة، جنوبي المغرب، إلى مراكز لإيواء ضحايا السيول بعد أن هدمت منازلهم أو غمرتها السيول والمياه، بحسب مراسل الأناضول.
اجتاحت السيول مدينة كلميم جنوبي المغرب، وحاصرت العديد من القرى المجاورة، كما تسببت الأمطار والاضطرابات الجوية بالمنطقة في قطع الطرق المؤدية إلى مدن سيدي يفني وتيزنيت وطاطا ووارزازات، حسب مصادر محلية تحدثت لوكالة "الأناضول".