يبدو أن صبر جبهة البوليساريو من التأخر في الإعلان بشكل رسمي عن تعيين مبعوث جديد للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية بدأ ينفذ، وهو ما جعلها تحرك إعلاميين معروفين بالولاء لها في أروقة الأمم المتحدة من أجل استفسار المتحدث باسم أنطونيو غوتريس.
كثفت جبهة البوليساريو في الآونة الأخيرة من تحركاتها في إسبانيا، فبعد الزيارة التي قام بها عبد القادر الطالب عمر في يونيو إلى مدريد، وأحمد بخاري في يوليوز لجزر الكناري، قام أحمد خداد نهاية شهر يوليوز بالمشاركة في ندوة بجزر الكناري.
عاد حزب بوديموس اليساري الراديكالي للضغط على الحكومة الإسبانية للامتثال لقرار محمكمة العدل الأوروبية الصادر في 21 دجنبر من السنة الماضية، والذي يتحدث عن أن الصحراء الغربية لا تعتبر جزءا من المغرب.
وجد قادة جبهة البوليساريو أنفسهم في ورطة، بعد مضي أيام على إعلانهم عن اعتقال 19 صحراويا يحملون الجنسية المغربية بتهمة تهريب المخدرات، إذ وضعوا أنفسهم في مواجهة مباشرة مع شيوخ القبائل التي ينتمي إليها الموقوفين.
قال القيادي السابق في جبهة البوليساريو مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، في تعليق منه على قيام ميليشيات البوليساريو باعتقال 19 مغربيا غرب الجدار الرملي بتهمة الاتجار في المخدرات، إن الجبهة وقعت في الحفرة التي حرفرتها للمغرب.
تعيش مخيمات تندوف منذ أسابيع على وقع صراعات بين تجار المخدرات، اتخذت في بعض الأحيان طابعا عنيفا، وفي محاولة للهروب إلى الأمام أعلنت جبهة البوليساريو بداية الأسبوع عن إلقاء القبض على مهربين مغاربة، متهمة المغرب بالسعي لإغراق المخيمات بالمخدرات.
تحدث وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المغربي ناصر بوريطة، في حوار أجراه مع وكالة سبوتنيك الروسية نشر نهار اليوم الإثنين عن العلاقات الاقتصادية المغربية الروسية، وعن ملف الصحراء الغربية، والأزمة الخليجية.
في سابقة من نوعها تساءل موقع إلكتروني إخباري معروف بقربه من جبهة البوليساريو، عن هوية الحاكم الفعلي للجزائر، مشككا في قدرة عبد العزيز بوتفليقة على إدارة أمور البلاد، منذ تدهور حالته الصحية إثر إصابته بجلطة دماغية في شهر أبريل من سنة 2013.
تعيش جبهة البوليساريو خلافات داخلية بشأن كيفية الرد على قرار الحكومة المغربية إدراج المجال البحري قبالة سواحل الصحراء في المنظومة القانونية المغربية، بين من يريد التصعيد عن طريق إرسال ميليشيات الجبهة إلى منطقة الكركرات، وبين من يريد تجنب التصعيد مع المغرب.