تخوض باريس سباقا مع الزمن من أجل استعادة المبادرة في علاقاتها المغاربية وتقليل التداعيات السلبية على نفوذها التقليدي. خطوات التطبيع مع الجزائر تبدو في مسار تصاعدي، لكن العلاقة مع الرباط، الحليف التاريخي، مهددة بالتراجع.
تحاول جبهة البوليساريو الاستفادة من الفتور الدبلوماسي بين المغرب وفرنسا، من خلال حث باريس على الانخراط في تسوية قضية الصحراء، بما يتوافق مع "الشرعية الدولية". وتتزامن دعوات البوليساريو مع زيارات مسؤولين فرنسيين كبار إلى الجزائر.
نشر رئيس غرفة التجارة والصناعة الإسرائيلية الفرنسية، بتل أبيب، دانيال رواش، مقالا قال فيه إن فرنسا تراجعت عن التعاون مع المغرب في مجال الطاقة النووية، خوفا من ردة فعل الجزائر، مشيرا إلى أن إسرائيل قد تنقل التكنولوجيا النووية للأغراض السلمية للمملكة.
تعمل فرنسا على إدراج قضية الصحراء الغربية في جدول أعمال القمة القادمة للدول الأوروبية المطلة على البحر الأبيض المتوسط. وتبرر ذلك بعواقب النزاع على إمدادات الغاز الأوروبية.
في انتظار صدور استئناف محكمة العدل التابعة للاتحاد الأوروبي بخصوص شرعية الاتفاقيات التجارية المبرمة بين المغرب والاتحاد الأوروبي، تحاول جبهة البوليساريو توسيع حملتها المناهضة للمغرب في فرنسا.