رحبت ألمانيا بإشارات التهدئة التي بعث بها المغرب في الأزمة الدبلوماسية بين البلدين. وجاءت إشارات التهدئة من الجانب المغربي بعد أن كانت وزارة الخارجية الألمانية قد أشادت بدور المملكة "كحلقة وصل بين الشمال والجنوب".
تشهد العلاقات الدبلوماسية الألمانية المغربية تأزما منذ شهر مارس الماضي. لكن وبعد التغيير الحكومي ترغب برلين في فتح صفحة جديدة من أجل "العودة إلى علاقات جيدة وواسعة مع المغرب"، حسب مصادر دبلوماسية.
اختارت جبهة البوليساريو الرد على التقارب الألماني المغربي، بالإعلان عن تنظيم "المؤتمر الأوروبي للتضامن ودعم الشعب الصحراوي" السنة القادمة في ألمانيا.
بعد أقل من أسبوع من توليها السلطة، تريد الحكومة الألمانية الجديدة طي صفحة الخلافات مع المغرب. فقد أشادت وزيرة الخارجية الألمانية في بيان صحفي نشرته اليوم الاثنين 13 دجنبر، بـ "حلقة الوصل" التي تلعبها المملكة بين "الشمال والجنوب سياسياً وثقافياً واقتصادياً"، مضيفة أن المغرب
في الوقت الذي حل فيه وزير الدفاع الإسرائيلي في زيارة إلى المغرب، قام السفير الألماني لدى إسبانيا أيضا بزيارة إلى مليلية. وتأتي هذه الزيارة في ظل الأزمة الدبلوماسية بين الرباط وكل من مدريد وبرلين.
لا يبدو أن الأزمة الدبلوماسية بين المغرب وألمانيا قريبة من الانتهاء، حيث ترفض برلين تغيير موقفها من قضية الصحراء.