بعد حوالي ستة أشهر من تفكيك شبكة متورطة في اختلاس أدوية من داخل صيدلية المركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس، وبيعها للمصحات، والصيدليات بكل من مدن فاس، ومكناس، وبني ملال، باشرت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بمدينة فاس، يوم أمس الثلاثاء، محاكمة 11 شخص متورطا في القضية.
ويتعلق الأمر بأطباء متعددي التخصصات، وممرضين وأصحاب مصحات خاصة، بالإضافة إلى مرشد طبي، وممرض للتخدير بمستشفى فاس الجامعي الحسن الثاني، حسب ماأوردته مصادر إعلامية.
وتعود أحداث الواقعة الى أواخر فبراير الماضي، بعد توقيف المشتبه فيه الأول، الذي يعمل ممثلا تجاريا لإحدى الشركات الخاصة للمواد الصيدلانية، على مستوى محطة للنقل الطرقي بمدينة مكناس، وهو في حالة تلبس بتسلم إرسالية بريدية تحتوي على كميات مهمة من الأدوية والمواد الصيدلية المستعملة في التخدير الطبي، والتي تبين من خلال الأبحاث المنجزة أنها مرسلة من قبل المشتبه فيه الثاني، الذي يعمل كممرض متخصص بالمستشفى الجامعي بفاس.وأسفرت التحقيقات عن اعتقال باقي أفراد الشبكة الإجرامية.
كما أسفرت عمليات التفتيش المنجزة بمنزلي المشتبه فيهما بمدينتي مكناس وفاس عن حجز 2007 وحدة إضافية من الأدوية والمواد الصيدلية المخدرة، فضلا عن كميات مهمة من المعدات الطبية وشبه الطبية المختلفة، والتي تتجاوز قيمتها المالية 90 ألف درهم.