ارتفاع مبيعات العازل الطبي إلى 18 مليون وحدة خلال 2011، ووزارة الصحة تشجع على استعماله

أفادت وكالة المغرب العربي للأنباء أن 000 29 مغربيا يعيش حاليا مع فيروس الإيدز، وفقا لتقديرات وزارة الصحة وبرنامج الأمم المتحدة المشترك. الثلاثاء 3 أبريل، تم إطلاق خطة إستراتيجية لمكافحة فيروس نقص المناعة المكتسبة على مدى السنوات ال 4 المقبلة، الهدف منها خفض 50٪ من حالات العدوى الجديدة، وتخفيض معدل الوفيات بنسبة 60٪ من الناس المصابين بالفيروس، وهذا بحلول عام 2016. الميزانية المخصصة لتنفيذ هذه الخطة تقدر ب 810 مليون درهم، ممولة من ميزانية الدولة بنسبة 46٪، 41٪ من تمويل البرنامج العالمي لمكافحة الإيدز، والنسبة المتبقية 13٪ تأتي من مصادر وطنية أخرى. بواسطة هذه الميزانية، تأمل وزارة الصحة، و المنظمات الطبية ومهنيي القطاع،  تأمل في إنشاء 30 مركزا جديدا للأختبار مباشرة داخل المراكز الصحية بحلول عام 2016.

استعملوا العازل الطبي !!

الخطة الجديدة تحث ضمن برامجها على التشجيع بشكل خاص لاستخدام الواقي الذكري. وعلاوة على ذلك، تفيد الإحصاء ات أن ممارسة الجنس بدون عازل طبي هي السبب الرئيسي في ارتفاع حالات الإصابة و إنتقال المرض منذ سنة 1986. 71٪ من المصابين تتراوح أعمارهم بين 25 و 44 عاما و 2٪ منهم تقل أعمارهم عن 15 عاما. منطقة سوس ومراكش والدار البيضاء تمثل وحدها نسبة 58٪ من المرضى.

هل المغاربة مستهلكون للواقي الذكري؟ في يناير الماضي، قامت صحيفة "لا في إكو" بدراسة جاء فيها أن بيع الواقي الذكري في المغرب عرفا ارتفاعا هاما منذ سنة 2004 حيش تم بيع 18 مليون وحدة في عام 2011، وجدير بالذكر أن 2004 تزامنت مع إطلاق أول حملة لتشجيع استخدام الواقي الذكري من قبل وزارة الصحة. حملات تحسيسية أعطت بالتأكيد أُكلها، المغاربة واعون الآن أن الواقي الذكري هو السبيل الوحيد للحماية من الايدز وغيره من الأمراض التي تنتقل عبر الاتصال الجنسي. والسبب الثاني وراء الزيادة في مبيعات الواقي الذكري هو تغيير المواقف والعادات في المجتمع.

توزيع الواقي الذكري مجانا في المغرب !!!

في حين تباع علبة من الواقي الذكري (3 وحدات) ب 5 دراهم في محلات البقالة ويمكن أن تصل إلى 45 درهما بالصيدلية، كما تقوم جمعية مكافحة مرض الإيدز (ALCS) بتوزيع  واقيات ذكرية مجانا على مدار السنة ولكن فقط للبالغين الذي يتجاوز سنهم 18 سنة، ضمن 19 فرع تابع للجمعية موزع حول ربوع المملكة. وفي نفس السياق أفادنا فرع الجمعية بمدينة  الدار البيضاء : "لا يخجل الشباب عندما نسألهم عن الواقي الذكري، فهم يعلمون أنه وسيلة فعالة للوقاية من العدوى بفيروس الإيدز حيث هم من يقوموا بطلبه، وبالإضافة إلى ذلك، كل مرة يطلب شخص ما الواقي الذكري، يعطيه له أحد متطوعينا مع شرح لوسائل انتقال الإيذز والوقاية منه".

الجمعية لا تتردد في زيارة الشباب بالمدارس والكليات والمدارس الثانوية لرفع مستوى الوعي حول فيروس نقص المناعة المكتسبة، ولكن أيضا إرسال وحدات متنقلة في المهرجانات الكبرى مثل مهرجان الدار البيضاء، كناوة، وغيرها من الحفلات الموسيقية والثقافية لتكون أكثر ودية مع الشباب.