هذه المنظمة معروفة بقربها من جماعة الإخوان المسلمين المصرية، و قد تأسست سنة 1990، و هي متهمة باستغلال المساجد للترويج لإيديولوجية جماعة الإخوان المسلمين.
يذكر أن عدد المسلمين في إيطاليا يبلغ حوالي المليون و نصف المليون مسلم، هذه المنظمة القريبة من الإخوان تحاول أن تصبح المحاور الرئيسي مع الدولة باسم المسلمين.
و حسب موقع "gatestone" فإن وزيرا إيطاليا قال " لا يمكن أن يحدث اتفاق مع مثل هؤلاء، بحكم أنهم متطرفون لا يعترفون بحق إسرائيل في الوجود، و يحملون مواقف غامضة من الإرهاب".
فبعد سيطرة الإخوان على معظم المساجد في إيطاليا، دعا وزير الداخلية الإيطالي إلى فرض حضر على بناء المساجد، و انتظار إحداث قانون وطني جديد لتنظيم بنائها.
وكان عضو في حزب رابطة الشمال قد قال أن " المساجد تنتشر كالفطر و رؤساء البلديات ليس بإمكانهم فعل أي شيء بسبب عدم وجود قانون يتحكم في انتشار هذه البنايات"
غير أن هذه المنظمة القريبة من الإخوان باتت تنافسها الآن منظمة وليدة و هي " فيدرالية مسلمي إيطاليا" التي أسست في 22 مارس، في محاولة منها لتشكل بديلا عن المنظمة الأولى التي توصف بكونها متطرفة، الفدرالية الجديدة يسيطر عليها المغاربة، و من المتوقع أن تكون أكثر اعتدالا، وثيقة تأسيس هذه الفيدرالية الجديدة جاء فيها انها "تحترم قدسية الحياة" و "ترفض كل أشكال العنف" و أنها "تحترم أيضا" مبادئ التسامح و الإعتدال" وسوف "تعمل على تعزيز و حماية حقوق المرأة المسلمة في إيطاليا".
الدافع من وراء إنشاء الفدرالية التي يديرها المغربي فهري وحيد، على ما يبدو هو محاولة إقناع الحكومة الإيطالية للموافقة على بناء المزيد من المساجد، ووفقا لحسن أبو أيوب سفير المغرب في إيطاليا فإن إنشاء الفيدرالية هو"إنجاز تاريخي سيسمح للمسلمين في إيطاليا أن يكونوا صوتا واحدا" و أن " المساجد التي تشارك في هذه الفيدرالية هي فقط المساجد التي تتبع المذهب المالكي و التي تتبنى الإسلام المعتدل".
و دائما حسب موقع "gatestone" فإن الحكومة المغربية تحاول تطبيق استراتيجية دينية كانت قد طبقتها في إسبانيا، فوفقا لتقارير مسربة أعدتها الاستخبارات الإسبانية نشرت في صحف اسبانية، فإن الحكومة المغربية تحاول خلق مجتمع مسلم مواز للمجتمع الإسباني و أنها لا تشجع على اندماج المهاجرين المغاربة داخل المجتمع الاسباني، و تشجعهم على أن يحيوا حياة إسلامية معزولة.
و تنص الوثيقة المسربة أيضا على أن الحكومة المغربية تمول بناء المئات من المساجد في إسبانيا، و يتم تعيين الأئمة مباشرة من طرف الحكومة المغربية، و تضيف الوثيقة أن المغرب يحاول فرض التعليم الديني في المدارس الحكومية الإسبانية.
و بالعودة إلى إيطاليا فهناك ما يقارب 500 مسجد في البلاد بالإضافة إلى الآلاف من المراكز الرسمية للصلاة و مراكز حفظ القرآن.
يذكر أن أحزاب اليسار في هذا البلد تحاول دعم بناء المساجد، فهذه الأحزاب في حرب إيديولوجية دائمة مع الكنيسة .
الفيدرالية الحديثة ستضع نصب أعينها الحصول على تراخيص لبناء مساجد جديدة، و من بين هذه المساجد المسجد الكبير في بولونيا الذي لم يجد طريقا بعد تخرجه إلى حيز الوجود.