قال وزير الصحة، خالد آيت الطالب، اليوم السبت، إنه يتعين اليوم إنجاح رهان التكفل بالمرضى المصابين بأمراض مزمنة، وتأمين استمرارية الخدمات الصحية والعلاجية المقدمة في مختلف المؤسسات الصحية، وذلك إلى جانب مواجهة الجائحة الوبائية لفيروس "كوفيد 19".
واعتبر آيت الطالب، في كلمة خلال ندوة افتراضية حول موضوع "كوفيد-19، الأنفلونزا، الهيموفيلس أنفلوانزا نوع "ب"، والبنوموكوك: أهمية اللقاح، أي توصيات؟"، أنه وإلى جانب مواجهة الجائحة الوبائية لفيروس "كوفيد 19"، من الضروري إنجاح رهان التكفل بالمرضى المصابين بأمراض مزمنة، وتأمين استمرارية الخدمات الصحية والعلاجية المقدمة في مختلف المؤسسات الصحية، العمومية منها والخاصة، التي يجب ألا تتوقف بأي شكل من الأشكال تفاديا لكل انتكاسة وتبعات وخيمة غير مرغوب فيها.
ويتعلق الأمر على الخصوص، يضيف الوزير، بالنساء الحوامل، والأطفال الذين يجب أن يحصلوا على التطعيم، والمرضى المصابين بالقصور الكلوي، ومرضى السرطان، فضلا عن المرضى الذين هم في حاجة إلى عملية جراحية في الآجال المحددة.
وأعرب المسؤول الحكومي، في الوقت نفسه، عن الأسف إزاء ارتفاع حالات الوفيات الناجمة عن الإصابة بفيروس "سارس كوف-2" خلال الأيام الأخيرة، مبرزا في هذا الصدد رفع معدلات اختبارات الكشف عن الفيروس بشكل كبير بهدف الحد من انتشار الجائحة.
واعتبر أنه تم اتخاذ قرار الرفع التدريجي لحالة الطوارئ الصحية، بهدف المساهمة في العودة التدريجية للحياة الطبيعية، اقتصاديا واجتماعيا، داعيا المواطنين إلى ضرورة تقيد كافة المواطنات والمواطنين بالإجراءات الحاجزية الوقائية وبالتدابير المسطرة، المتمثلة في وضع القناع، والتباعد الجسدي، وغسل أو تعقيم اليدين.
وسجل آيت الطالب، في هذا السياق، أهمية هذه الخطوات الاحترازية، الفردية والجماعية، التي يجب على الجميع احترامها وتطبيقها، أفرادا ومقاولات وإدارات وبمختلف المؤسسات، وفي كل الفضاءات الجماعية المشتركة، معتبرا أنها تعد "الوصفة الفعلية" للحد من اتساع دائرة انتشار العدوى، في انتظار نتائج الاختبارات السريرية التي يتم القيام بها من أجل الوصول إلى لقاح فع ال وآمن.
وتمحورت مداخلة البروفيسور في طب الأطفال، روبير كوهين، من جانبه، حول "كوفيد-19" والتلقيح، مبرزا أهمية لقاح "عصية كالميت غيران" (لقاح بي سي جي) الذي، وفضلا عن أثره الوقائي من داء السل، يظهر آثارا جانبية إيجابية غير محددة على النظام المناعي، وهو ما يمكن هذا اللقاح، وفق الخبير، من الاضطلاع بدور في الوقاية من عدد من الالتهابات.
وأشار إلى أن إحدى الفرضيات تطرح إمكانية اضطلاع لقاح "بي سي جي" بدور في الحماية من الإصابة ب"كوفيد-19"، مضيفا أنه يتم إجراء تجارب لتقييم مدى إسهام اللقاح في التقليص من حدوث وشدة الإصابة ب"كوفيد-19" لدى المعالجين.
أما بخصوص اللقاح المضاد للمكورات الرئوية "بنوموكوك"، فقد قال البروفيسور كوهين إنه لا يظهر أي أثر مباشر على تطور "كوفيد-19"، غير أنه يحمي المرضى من الالتهابات الرئوية التي يمكن أن تحدث على شكل مضاعفات التهابات تنفسية أخرى (من قبيل الأنفلونزا). وسجل، في هذا الإطار، الحاجة لتلقيح الساكنة طبقا للتوصيات الرسمية.