القائمة

أخبار

الزامية اجراء اختبار كورونا.. احتياطات صحية أم إجراء للانتقاء؟    

هل لإلزام الراغبين في دخول البلاد بإجراء اختبار فيروس كورونا ما يبرره؟ هل هو إجراء قابل للتطبيق بالنسبة للعديد من الأشخاص الذين اشتروا تذاكرهم؟ ألا يعتبر هذا الإجراء مجرد طريقة للانتقاء والترحيب بالأثرياء فقط؟

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

على بعد 72 ساعة من موعد أولى الرحلات الاستثنائية التي أعلنت عنها الحكومة المغربية أمام المغاربة الذين تقطعت بهم السبل في الخارج وأفراد الجالية المغربية، وكذا الأجانب الذين تقطعت بهم السبل أو يقيمون في المغرب، لا يزال موضوع إلزامية الخضوع لاختبار فيروس كورونا PCR موضع عدد من التساؤلات.

وسبق للحكومة المغربية أن أعلنت عن تنظيم رحلات جوية وبحرية استثنائية، واشترطت على المسافرين قبل صعود الطائرة تقديم اختبار الكشف عن فيروس كورونا (-48 ساعة)، وكذاك اختبار سيريولوجي.

وتحيط العديد من التعقيدات بهذا الإجراء، حيث يستحيل تقديم اختبارات للكشف عن فيروس كورونا (-48) يوم الإثنين. ولم تتمكن الخطوط الملكية المغربية ولا وزارة الخارجية من تقديم توضيحات بهذا الخصوص، رغم الاعتراف بأنه يعد إشكالا، فيما لم ترد وزارة الصحة بعد على أسئلتنا التي وجهناها لها يوم الجمعة الماضي.

كما تطرح أسئلة حول مسألة فترة صلاحية اختبار PCR  الذي تفرضه السلطات المغربية، خلال موعد الرحلة الأولى المقررة يوم الأربعاء المقبل في فرنسا. فيوم 14 يوليوز يعتبر يوم عطلة رسمية في فرنسا، وسيكون من الصعب الحصول على موعد للاختبارات يوم الاثنين.

وأكد لنا البعض أنه من المستحيل إجراء الاختبارات والحصول على النتائج في هذه المدة القصيرة. وفي حديث لموقع يابلادي أكد حمزة الذي يقيم في باريس، أنه اشترى تذكرة العودة باريس-الدار البيضاء من الخطوط الملكية المغربية، وتابع أنه من المستحيل الحصول على اختبار فيروس كورونا في هذا الوقت القصير.

وعلى الرغم من البلاغات الصحفية العديدة الصادرة عن وزارة الخارجية، إلى أنها لم تقدم إجابات للعديد من الأشخاص الذين طرحوا تساؤلات بخصوص اختبار الكشف عن فيروس كورونا، وكذاك الاختبار السيريولوجي. وبالكاد أدركت الخارجية استحالة إجراء هذه الاختبارات في بعض البلدان الأفريقية، مشيرة إلى أنه يتم البحث عن حلول. وبحسب السفير المغربي في كوت ديفوار فإن الاختبار السيريولوجي لم يعد مطلوبا، وسيتم اجراؤه في المغرب.

علاوة على ذلك، يشكك العديد من مستخدمي الإنترنت العاملين في المجال الصحي في فائدة الاختبار السيريولوجي. إذ أن غالبية الدول المعنية التي تشملها هذه الرحلات الاستثنائية، لا تفرض أي اختبار على البلدان التي لا تشكل خطرا كبيرا. أما الدول التي تطالب باختبار PCR (فقط) فهي أكثر مرونة خلال هذه الفترة. فمثلا باربادوس (دولة في جزر الأنتيل الصغرى)، تشدد على ضرورة إجراء اختبار لا يقل عن 72 ساعة للدول التي تشكل خطرا أكبر وأسبوعًا كاملا بالنسبة للدول الأخرى.

يمكن للمغرب أن يتبع نفس البروتوكول دون المخاطرة بالامن الصحي، لا سيما أن الأمر يتعلق فقط برحلات استثنائية من / إلى عدد محدود من البلدان وليس إعادة فتح الحدود بالكامل.

ومن شأن هذه الشروط التي فرضتها السلطات، أن تشكل إحباطا لعدد من الأشخاص الراغبين في السفر رغم الأزمة الصحية، حسب ما كشفت عنه الدراسة الأخيرة التي أجريت من طرف شركة C&O Marketing بشراكة مع موقع يابلادي.